سيف الحموري - الكويت - السبت 27 أغسطس 2022 09:08 مساءً - قام فريق برنامج «سفاري الشواطئ» التابع للجمعية الكويتية لحماية البيئة بعمل جولة استقصائية على الشواطئ والسواحل للوقوف على استعدادها لاستقبال الزوار وتقييم حالة الساحل والتزام روادها بالتعليمات والإرشادات.
وفي هذا السياق، أشار عضو الفريق الاستقصائي لبرنامج سفاري الشواطئ بالجمعية نواف المويل إلى أبرز الرصودات والملاحظات التي تم توثيقها خلال الجولة، مبينا أن الفريق لفت انتباهه وجود العديد من اللوحات الإرشادية قديمة جدا ولم تطلها يد التغيير أو التطوير، مضيفا «على الرغم من تنظيف الشواطئ يوميا من قبل البلدية ووجود الكثير من حاويات القمامة الموزعة بشكل متساو في المسافة، الا أن النفايات المتخفية بين الرمال وعلى الشواطئ بأشكالها المختلفة تثير الحيرة حول ثقافة الرواد والتزامهم بالقوانين المكتوبة بشكل واضح وأحيانا بعدة لغات».
وقال المويل: بحث فريق الاستقصاء محتويات اللوحات ليجد فيها ما لا يناسب الثقافة العامة للجمهور، فبعض العبارات غير مناسبة، كما تحمل بعضها مخالفات متعارضة مع تطور التشريعات البيئية والغرامات المالية التي فرضها قانون حماية البيئة 42 لسنة 2014 بعقوبة رمي النفايات أيا كان نوعها إلا في الأماكن المخصصة لها بمبلغ لا تقل فيه عن 50 ولا تزيد على 500 دينار، منوها إلى ان اللوحة التي نجدها في شاطئ الشويخ والتي تحير مرتادي الشاطئ بعنوان «لا ينصح بالسباحة في هذه المنطقة»، وقد تفسر الرائحة التي تنتشر في المنطقة سبب خلو هذا الشاطئ من الرواد في أجمل أيام الصيف، أو أنها كانت كفيلة بتوعية الجمهور بما وراءها.
وأكد ان وجود برادات المياه الباردة مطلب مهم في الواجهات البحرية، ولاحظنا خلال جولتنا عدم توافرها في أكثر الشواطئ، وما وجدناه كان عبارة عن «ماء سبيل» تابع للجنة خيرية، علاوة على أن الحاجة لوجود دورات مياه عمومية نظيفة ومتاحة، بخدمات مناسبة للجمهور وبسعة تناسب حجم الشاطئ والمستخدمين ضرب من الخيال في الشواطئ العامة.
وذكر أن هناك العديد من المخاطر التي تحدق بمرتادي الشواطئ، ومنها عدم معرفة الأحياء الضارة مثل «الفريالة» والتي تتواجد بين الصخور المكشوفة، فيجب التعريف بها من خلال وضع إعلانات توضح أشكالها وطرق تفاديها وكيفية التعامل في حالات الإصابة، وفي نظام الإنذار بالمناطق الساحلية المتعارف عليها دوليا، ترفع الأعلام الملونة مثل العلم البنفسجي للدلالة على الحذر من الكائنات الخطرة، مثل اللخمة وقنديل البحر والفريالة على الشواطئ الصخرية مثل منطقة الأبراج والجزيرة الخضراء التي يكثر العبث واللعب بالصخور الشاطئية فيها، مضيفا أن بعض مرتادي الشواطئ يتنزهون مع الحيوانات الأليفة، ومن الأفضل دائما وضع إعلانات واضحة للأماكن المخصصة لذلك وتوجيهات للتخلص من فضلات الكلاب.
وتابع: من الملاحظ أن اللوحة الإرشادية الخاصة بمدخل مواقف سيارات الشاطئ المحاذي لأبراج الكويت، والواقع في المنطقة التي يطلق عليها رأس عجوزة، تشير إلى إمكانية السباحة في هذا الشاطئ، ولا توجد أي علامة تذكر خطورة المياه فيها، وقد تكررت الحوادث في هذه المنطقة وغيرها كحوادث فردية يجب عدم الاستهانة بها، مبينا أن جميع شواطئ الكويت خالية من المنقذين.
وحول إجراءات الأمن والسلامة، فبين أن هناك خطرا أشد مما سبق وهو توافر «جت سكي» للتأجير على بعض السواحل، ومن الملاحظ عدم وجود حواجز تبين مناطق السباحة وتبين لهواة «جت سكي» حدودهم المكانية، كما لا توجد أي جهة توفر الكراسي المتحركة الخاصة للبحر أو أماكن مخصصة تناسب صعود العربات على الرمال.