- سيف الحموري - الكويت - الأحد 10 يوليو 2022 08:29 مساءً - يجب على الأهل توجيه أطفالهم لاختيار الألعاب التي تنمي مهاراتهم الحركية والعقلية والتعليمية
- إقبال الأولاد أكثر على السيارات والدراجات والفتيات على «الباربي» و«لولو كاتي» وأدوات المطبخ
ندى أبو نصر
عادة ما يكون العيد مختلفا بالنسبة للاطفال، ينتظرونه بشوق ولهفة، يفرحون بالهدايا والعيادي وشراء الألعاب فترتسم الصورة الجميلة في اذهانهم وتكتمل البهجة في هذا اليوم، فالألعاب جزء من ذاكرة الطفل التي يجد فيها المتعة وتذكره بلحظات البراءة والنقاء فمهما كبر تظل عالقة في ذاكرته، لا يحلو العيد من دونها.
ومع التقدم التكنولوجي الذي طال مختلف جوانب الحياة، اختلف اختيار وشراء ألعاب الاطفال عن السابق، كما ان الاسعار أيضا تأثرت بذلك، فربما كانت كرة القدم مثلا كفيلة بإسعاد الصغار خلال العيد ولكن في الوقت الحالي تغير الأمر وأصبحت اهتماماتهم مختلفة عما قبل، وللوقوف على حركة سوق العاب الاطفال في عيد الاضحى المبارك ومعدل الاقبال على الشراء واكثرها مبيعا، استطلعت «الأنباء» آراء مجموعة من المواطنين والمقيمين والباعة، وفيما يلي التفاصيل:
في البداية، قال البائع يحيى يحيى ان الاقبال على الشراء ضعيفا لاننا في موسم الصيف والسفر وهناك الكثيرون لم يسافروا منذ ما قبل الجائحة، مشيرا الى ان اختيار الاطفال للالعاب اختلف عن السابق، فأغلب الاطفال يفضلون الالعاب الكترونية ولم تعد التقليدية تستهويهم.
بدوره، قال بدر الديحاني: اصطحبت اطفالي لسوق الالعاب لكي اشتري لهم ما يرغبونه، موضحا ان فرحة العيد لا تكتمل لدى الطفل من دون الالعاب، مؤكدا انه يفضل لهم السيارات او الدراجات التى يكون فيها نشاط بدني وحركة وان يبتعدوا قليلا عن الالعاب الالكترونية التى قد تؤثر على صحتهم.
وأضاف الديحاني: الطفل الآن يختلف كثيرا عن السابق، فقديما كان يفرح بأي هدية مهما كانت بسيطة ولكن الآن اصبحت له متطلبات خاصة، فالحياة كلها تطورت والالعاب ايضا، ولكن لا مانع من توجيه الاهل للاطفال في اختيار الالعاب التى تعود عليهم بالفائدة والتسلية في آن واحد.
من جانبه، لفت محمد ابو الفتوح الى انه لديه ثلاث بنات من اعمار مختلفة وجاء معهن للسوق لاختيار الالعاب، مشيرا الى ان على الاهل توجيه الاطفال في اختيارهم للألعاب ولكن القرار يبقى لهم فيما يحبونه لتكتمل فرحتهم في العيد.
وذكر ابو الفتوح ان الاسعار مقبولة نوعا ما، ومن الاولويات في العيد فرحة الاطفال وشراء الملابس والالعاب والهدايا لهم ليشعروا بالسعادة، فسعادة الأهل بفرحة الابناء.
من جهته، بينت الطفلة تولين انها سعيدة جدا بقدومها للسوق مع والديها وشراء اللعبة التى تحبها وانها تنتظر يوم العيد لكي تمضي اجمل الاوقات وتلعب مع زميلاتها.
واضافت اختها ميرال انها اختارت لعبتها الخاصة بها وشكرت والديها على الهدايا والالعاب، وتمنت للجميع عيدا مباركا.
وفي السياق ذاته، قال مسوؤل محل ألعاب ابو علي ان الاقبال على الشراء ضعيف والحركة خجولة بسبب موسم الصيف والسفر، مبينا ان الاقبال على الالعاب من الاولاد يكون على الشخصيات والسيارات، والفتيات على «الباربي» و«لولو كاتي» وادوات المطبخ وغيرها، مبينا ان الاسعار ثابتة ولم تشهد أي تغيير، لافتا إلى وجود أصناف متنوعة من الألعاب تلبي رغبات جميع الأطفال وتناسب كذلك جميع فئات المتسوقين.
وقالت ام زيد: لدي طفلان ولا استطيع ان يأتي العيد دون ان اخرجهم الى سوق الالعاب لاختيار ألعابهم المفضلة ولكن مع توجيههم للالعاب المفيدة وبالاخص ان عمرهما صغير واستطيع ان اوجههم للافضل خاصة ان هذا الجيل اختلفت لديهم النظرة للالعاب واصبحت اغلبها الكترونية، وافضل للطفل اختيار ألعاب تنمي الذكاء لديه او تجدد نشاطه، كما يجب مراعاة سنه جيدا فلا نعطيه ما هو فوق سنه ولا نلزمه بما هو اقل من ذلك، مشيرة الى ان الأسعار مقبولة.
وبين علاء صالح ان اطفاله يحبون «السكوتر» وهو يفضل لهم الالعاب الحركية لتجديد نشاطهم، ووالدتهم حريصة على ان تجلب لهم ايضا الالعاب التى تنمي لديهم المعرفة والذكاء، مؤكدا ان الاسعار مرتفعة جدا خاصة اننا في موسم سفر واعياد ولكن نحاول ان ننظم اولوياتنا، فالاطفال سر سعادتهم في ملابس وألعاب العيد.
وأكد البائع اشرف احمد ان الاقبال على المحلات في فترة العيد مقبول، لافتا إلى أن المحلات لا تقفل أبوابها خلال العيد، لأنه يعتبر موسما جيدا للبيع، مضيفا ان الأهل يفضلون الألعاب التعليمية وخيارات الأولاد تختلف حسب أعمارهم.
وبين ان الأطفال تحت عمر 10 سنوات عادة يفضلون ألعاب الحركة كالسيارات وعادة ما يتجهون نحو الألعاب الإلكترونية «Bord Game»، أما الفتيات فتنصب اهتماماتهن على العرائس وأزيائها وإكسسواراتها.