سيف الحموري - الكويت - السبت 4 يونيو 2022 08:34 مساءً - بمناسبة يوم البيئة العالمي الذي يصادف 5 يونيو من كل عام وتشارك فيه العديد من الحكومات والمنظمات السياسية ومؤسسات المجتمع المدني وغيرها، بهدف زيادة الوعي البيئي ونشر الثقافة البيئية بين الناس، فإن الحركة التقدمية الكويتية تعرض في هذا البيان أبرز المشاكل البيئية والمناخية، التي يعاني منها العالم اليوم وتعاني منها الكويت بشكل خاص، وتبين أهمية التعامل معها بجدية وجعلها من الأولويات في خطاباتنا وتحركاتنا السياسية والاجتماعية والاقتصادية ونشر الوعي حول مفاهيم الاشتراكية البيئية.
إذ تبرز أهم المشكلات البيئية التي نواجهها اليوم في:
٭ زيادة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، التي أدت إلى ارتفاع درجات الحرارة، مما تسبب في وقوع أحداث كارثية في جميع أنحاء العالم كزيادة في عدد حرائق الغابات، وارتفاع درجات الحرارة لنسب قياسية في الكثير من الدول، وازدياد الأعاصير والفيضانات ونسب الأمطار.
٭ الفشل في الحد من التأثير البيئي، الذي تسببت فيه بعض الشركات، وعدم تعامل الكثير من الحكومات بجدية مع المتغيرات البيئية، وعدم الاستثمار في تكنولوجيا الصديقة للبيئة وبدائل الطاقة النظيفة.. وهنا، فإننا نطالب الجهات الحكومية وكبرى الشركات الرأسمالية في الدولة أن تتحمل المسؤولية الكاملة لسلامة اجراءاتها من الناحية الفنية متبعة الاشتراطات اللازمة والحد من الأنشطة، التي من شأنها الإضرار بالبيئة.
٭ مشكلة صناعة المواد البلاستيكية، التي تمثل معضلة عالمية كبيرة، حيت أن أكثر من 90% من كل البلاستيك، الذي تم تصنيعه لم تتم إعادة تدويره، وبالنظر إلى أن البلاستيك يستغرق 400 عام ليتحلل، فستمر أجيال عديدة حتى يزول عن الوجود.
٭ ظاهرة التصحر، التي أصبحت مشكلة عالمية نعاني منها نحن في الكويت بشكل خاص، بسبب زحف الرمال إلى المناطق، وعدم توافر غطاء زراعي مصمم لردع هذه الظاهرة.
٭ تلوث الهواء، الذي يعتبره الكثير من خبراء البيئة المشكلة الأكبر والأكثر تعقيدا، وتكمن أسباب تلوث الهواء في المصادر الصناعية كالمصانع ومصافي النفط وعوادم السيارات، فضلا عن الانبعاثات الناتجة عن حرق الكتلة الحيوية، وسوء جودة الهواء بسبب العواصف الترابية.
٭ ما تعانيه البيئة البحرية في العالم من إهمال وتلوث شديدين، حيث نشاهد في الكويت أثر الممارسات الكارثية بحق الحياة البحرية من نفوق للأسماك، وتفش للأمراض فيها، وضمور الشعاب المرجانية جراء تلويث المصانع ومحطات الكهرباء، والتلوث الناجم عن السفن البحرية والتسربات النفطية المتكررة في الخليج العربي.
إن هناك عدة حلول للحد من هذه الظواهر وتقليل آثار نشاطنا الإنساني السلبي على البيئة، حيث يجب تحويل اقتصاداتنا ومجتمعاتنا لجعلها شاملة وعادلة، ووقف الاستغلال الجشع للموارد الطبيعية، وتطبيق العدالة البيئية وتحميل الحكومات والشركات الرأسمالية الكبرى مسؤولية إتباع أحدث القرارات والقوانين واللوائح التي تنعى بحماية البيئة ومراقبة مدى التطبيق والالتزام بها، لقد حان الوقت لأن نتحول من إلحاق الضرر بالكوكب إلى مداواته، وعلى نواب مجلس الأمة ووزراء الحكومة تبني سياسات البيئة المستدامة والعمل على إقرار السياسات الخضراء، وتذليل العقبات أمام القوانين، التي تساهم في الحد من الآثار السلبية، والحفاظ على البيئة في الكويت.