سيف الحموري - الكويت - السبت 7 مايو 2022 09:24 مساءً - يوسف غانم
جدد الخبير الفلكي عادل المرزوق التحذير من فترة السرايات التي تمر بها الكويت والمنطقة، مشيرا الى ان الطقس غير المستقر سيستمر وسيتواصل الغبار العالق، مؤكدا انه من المستحسن الابتعاد عن دخول البحر في هذه الايام. وفيما يلي التفاصيل.
قال المرزوق تعرضت الكويت والمناطق القريبة منها في الأيام السابقة إلى حالة من عدم الاستقرار في حالة الطقس، الأمر الذي أدى إلى هبوب موجة من الغبار غطت المناطق من شمال بغداد حتى حدود دولة الإمارات العربية الشمالية. فقد تكون في جنوب بغداد وتحديدا المناطق الوسطى من العراق منخفض جوي عميق جدا بلغت قوته بين (860-940) مليبار، الأمر الذي أدى إلى هبوب رياح شمالية شرقية إلى شمالية غربية، وأحيانا تكون رياحا غربية نشطة جدا، تجاوزت سرعتها (65) كم/س، فسببت هذه الرياح عواصف من الغبار الذي غطى منطقة الخليج العربي وشرق شبه الجزيرة العربية، فهذا الغبار يرجع سبب تكونه في المقام الأول إلى قلة الأمطار التي سقطت على منطقة شبه الجزيرة العربية وعلى منطقة وسط العراق، وبسبب ندرة هذه الأمطار في هذه السنة، فإن هذه المنطقة لم يتكون بها الغطاء النباتي الذي يؤدي إلى تماسك التربة وعدم تطايرها مع أي رياح نشطة قد تهب على المنطقة، ولذلك فإن ندرة الأمطار ساعدت على جفاف التربة بصورة كبيرة، فعندما هبت هذه الرياح الشمالية النشطة نتيجة لوجود المنخفض الجوي العميق الذي تمركز في منطقة وسط العراق، فإن هذا المنخفض الجوي قد تكون بسبب ارتفاع درجة حرارة سطح الأرض نتيجة لسطوع أشعة الشمس طوال النهار وخلوها من الغيوم التي تقلل من ارتفاع درجات الحرارة في هذه المنطقة، فقد تمركز هذا المنخفض الجوي خلال هذه الفترة، مما جعل الأتربة والغبار تتطاير وتحملها الرياح الشمالية وتسقطها على المناطق الجنوبية من العراق وشمال ووسط شبه الجزيرة العربية. ولكن من الملاحظ أن منطقة الكويت كان يتمركز عليها أيضا منخفض جوي أقل ضعفا من المنخفض الجوي المتمركز في وسط العراق ولكنه كان أقل عمقا واخف حدة من المنخفض الجوي الذي كان متمركزا فوق وسط العراق، فقد بلغ هذا المنخفض بين (1009 و1014) مليبار، ولذلك كانت الرياح التي تهب على الكويت اقل نشاطا واقل سرعة، فقد كانت سرعتها بين (25 و35) كم /س، ولذلك أصبح لدينا غبار ولكنه بصورة أخف مما كان على وسط العراق، حيث ترسب الغبار والأتربة المتطايرة بعض الشيء، ولكن مع أن الرياح الشمالية التي هبت على الكويت قد تسبب وبصورة ضعيفة جدا تطاير الغبار العالق ولكن الغبار الذي جاء قد هب من منطقة وسط العراق وانزل حمولته عندنا وأكملها في بقية دول الخليج، ولكن بصورة عامة سوف يخف تأثير المنخفض الجوي فوق وسط العراق، وبالتالي سوف تخف حدة الرياح وكذلك تخف حدة الغبار في وسط العراق ومنطقة الخليج العربي ووسط شبه الجزيرة العربية وشرقها.
وتابع المرزوق: لكن بالنسبة للطقس في الكويت فإننا نحذر بأننا لانزال في فترة السرايات أو (فترة غيوب نجم الثريا) ذات الرياح النشطة التي تهب في الفترات المسائية دون سابق إنذار والتي من المتوقع أن تستمر حتى يوم 6 يونيو القادم مع (طلوع نجم الثريا)، حيث تخف الرياح وينتهي موسم السرايات وتدخل علينا فترة البارح العود التي يهب فيها الغبار في النهار ويترسب في الليل حتى منتصف شهر (7) أو شهر يوليو. فطالما أن الفترة المناخية السائدة الآن هي فترة السرايات أو (غيوب الثريا أو الكنة) فإنه من المستحسن الابتعاد عن دخول البحر في هذه الأيام حتى وان كل مؤشرات الطقس تشير إلى أن الجو سوف يبقى شبه صافي وتخف فيه حدة الغبار كثيرا إلا أن فترة السرايات تبقى من الفترة الخطيرة في حالات الطقس، ويجب اخذ الحذر منها مع العلم أن خرائط الطقس في المنطقة تشير إلى احتمال استمرار هذا أن الطقس المعتدل في رياحه خلال الأربعة أيام القادمة، وان الجو احتمال أن يبقى جوا صافيا حتى تقريبا من بعد ظهر يوم الخميس القادم الموافق 15 مايو الجاري إلا أن هناك احتمالا قويا من أن تعاود الرياح الشمالية النشطة التي من المتوقع أن تتجاوز سرعة هذه الرياح أكثر (35) كم / س، ومن المحتمل أيضا أن تحمل هذه الرياح الغبار والأتربة المتطايرة حتى مساء يوم الأحد 15 مايو أو صباح يوم الاثنين 16 مايو الجاري، حيث يعتدل الجو لفترة عدة أيام. وبالنسبة لحالة البحر حاليا فإن تيارات الفساد الخفيفة الاندفاع الصالحة للصيد سوف تكون مستمرة حتى يوم الخميس المقبل الموافق 12 مايو الجاري ثم تتحول التيارات البحرية في يوم الجمعة 13 مايو الجاري إلى تيارات الحمل السريعة الاندفاع غير الصالحة للصيد.
وأوضح المرزوق أنه فلكيا ستدخل فترة (نوء الشرطين) يوم الخميس المقبل، ونوء الشرطين من الأنواء التي عادة يكون الجو في أيامه غير مستقر، وهو مؤشر على البداية الفعلية للحرارة العالية في النهار، لكن في يوم الاثنين الموافق 16 مايو الجاري سوف يحدث خسوف كلي للقمر سوف يبدأ في الساعة (4:33) الفجر.
