انت الان تتابع خبر عن شاهد .. في ذكرى وفاته .. الشيخ إمام صوت الأغنية الشعبية الصادقة ونترككم الان مع اهم التفاصيل
صنعاء - عبدالجليل فارس - تحلّ اليوم، 7 حزيران / يونيو، ذكرى وفاة الفنان المصري الشيخ إمام عيسى، الذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم من عام 1995، عن عمر ناهز 76 عامًا، بعد مسيرة فنية تركت أثرًا عميقًا في وجدان الجمهور العربي.
وُلد الشيخ إمام عام 1918 في قرية أبو النمرس بمحافظة الجيزة، فقد بصره في عمر أقل من سنة نتيجة إصابته بالتهاب في عينيه لم يُعالج بالشكل الصحيح، وهو أمر كان شائعًا في الريف المصري آنذاك بسبب ضعف الرعاية الصحية، لكنه أظهر منذ طفولته موهبة موسيقية لافتة، جعلته ينتقل لاحقًا إلى الأزهر، ثم إلى مجال الغناء والعزف على العود، حيث درس الموسيقى وتعمّق في المقامات.
بدأ حياته الفنية ببطء، حتى التقى بالشاعر أحمد فؤاد نجم في أواخر الستينات، وشكّلا معًا ثنائيًا غنائيًا أصبح لسان حال شريحة واسعة من الناس، عبر أغانٍ بسيطة من حيث التركيب، عميقة في معناها، وموصولة بالحياة اليومية للشارع المصري.
تميّز الشيخ إمام بأسلوبه الخاص، واعتماده على العود وصوته القوي، وكانت معظم أغانيه تسجَّل في جلسات منزلية وتنتشر بين الناس بطريقة شبه عفوية. من أشهر أعماله: "جيفارا مات"، "أنا اتوب عن حبك أنا؟"، "شيد قصورك"، و"يا مصر قومي".
ورغم بساطة الإمكانيات، بقي الشيخ إمام رمزًا فنيًا محبوبًا، خاصة بين طلاب الجامعات والمثقفين، عانى في أواخر حياته من المرض، وقلّت حفلاته، إلى أن وافته المنية في منزله بالقاهرة في 7 تموز 1995.
اليوم، وبعد مرور عقود على رحيله، ما زالت أعماله تتداول وتُغنّى، شاهدة على موهبة فنية فريدة، جمعت بين العود، والكلمة، والصدق.
كان الشيخ إمام كان كفيفًا طيلة حياته، وهذا لم يمنعه من أن يصبح واحدًا من أبرز من لمسوا الوجدان الشعبي العربي بأغانيهم.