صنعاء - عبدالجليل فارس - ظهر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والملياردير إيلون ماسك معًا للمرة الأخيرة في البيت الأبيض يوم الجمعة 30 أيار/مايو، وذلك مع اقتراب نهاية فترة ماسك في العمل الحكومي.

وعقد الثنائي مؤتمرًا صحافيًا مشتركًا من المكتب، للحديث عن مغادرة ماسك ودوره المثير للجدل ضمن "إدارة كفاءة الحكومة" (DOGE). وقد حضر ماسك المؤتمر وهو يرتدي قبعة سوداء كتب عليها "DOGE"، وقميصًا يحمل عبارة "The Dogefather"، وكان على عينه اليمنى كدمة واضحة.

وكان ماسك، البالغ من العمر 53 عامًا، قد أعلن رسميًا في 28 مايو عن نيّته مغادرة منصبه الحكومي، تماشيًا مع انتهاء وضعه كـ"موظف حكومي خاص" يوم الجمعة. ورغم أن التوقعات كانت تشير إلى استمراره في دور استشاري، إلا أنه قرر الخروج بالكامل من الحكومة.

وكتب ماسك عبر صفحته الخاصة: "مع انتهاء فترة عملي كموظف حكومي خاص، أودّ أن أشكر الرئيس دونالد ترامب على الفرصة التي أتاحها لي للمساهمة في تقليص الإنفاق غير الضروري. مهمة DOGE ستزداد قوة مع الوقت، لتصبح أسلوب حياة داخل الحكومة."

من جانبه، علّق ترامب، البالغ من العمر 78 عامًا، عبر حسابه قائلًا: "اليوم هو يومه الأخير، لكن في الحقيقة، لن يغادر أبدًا، لأنه سيبقى معنا دائمًا. إيلون رائع! نراك غدًا في البيت الأبيض."

وتأتي مغادرة ماسك في أعقاب انتقادات علنية وجهها لإدارة ترامب مؤخرًا، ولا سيما بسبب ما وصفه بالتناقض بين مهام فريق DOGE ومشروع قانون الميزانية الجديد، المعروف باسم "مشروع القانون الكبير الجميل"، والذي أقره مجلس النواب في 22 أيار/مايو.

وفي مقابلة مرتقبة مع برنامج "CBS Sunday Morning"، ستُعرض بالكامل في 1 يونيو، أعرب ماسك عن استيائه من بعض القرارات السياسية، قائلًا: "أُصبت بخيبة أمل لرؤية مشروع الإنفاق الضخم الذي، بصراحة، لا يحد من العجز بل يفاقمه، ويقوّض الجهود التي نبذلها في DOGE."

ويُموّل مشروع "Big, Beautiful Bill" التخفيضات الضريبية والإنفاق العسكري جزئيًا من خلال تقليص ميزانيات بعض برامج الصحة والطاقة الفيدرالية، لكنه في المقابل يُتوقع أن يُضيف نحو 3.8 تريليون دولار إلى العجز الوطني، وفقًا لمكتب الميزانية في الكونغرس. وعلّق ماسك قائلًا: "أعتقد أن مشروع القانون يمكن أن يكون كبيرًا أو جميلًا، لكن ليس كلاهما في آنٍ واحد."
وردّ ترامب على هذه الانتقادات بقوله إن خفض النفقات له حدوده، خاصة مع الحاجة إلى تأمين دعم الجمهوريين داخل الكونغرس.