انت الان تتابع خبر عن شاهد .. ريشارد وهيب: يعلق على التنازلات في عالم الأزياء وعمليات التجميل للرجال ونترككم الان مع اهم التفاصيل
صنعاء - عبدالجليل فارس - ريشارد وهيب، عارض أزياء لبناني شقّ طريقه بثبات في عالم الموضة، وتميّز بحضوره الملفت، وبأسلوبه الخاص الذي جعله يتعاون مع أبرز مصممي الأزياء العرب، ويشارك في حملات دولية من ميلانو إلى قبرص.
وكان لموقع الفن هذه المقابلة مع ريشارد وهيب، تحدث فيها عن عمليات التجميل للرجل، وحلمه بالدخول إلى عالم التمثيل، كما كشف عن رأيه بالشائعات التي تطال عالم الأزياء.
كانت انطلاقتك الأولى عبر مواقع التواصل الاجتماعي، واليوم تتعاون مع أسماء عالمية. هل كنت تتوقع أن يتحوّل شغفك بالموضة إلى مسيرة مهنية بهذا الحجم؟
هذا الحلم رافقني منذ طفولتي، فقد كانت الموضة شغفي الحقيقي منذ الصغر. كنت أتخيّل نفسي داخل هذا العالم، لكنني لم أكن أعلم كيف ولا متى سأصل إليه. اليوم، عندما أنظر إلى الماضي، أقول نعم، لقد تعبتُ وعملتُ بجد، لكن الله هو من فتح لي الباب، وجعل الحلم يتحقق. فعندما تحب شيئاً من قلبك وتعمل بصدق، فإن الطريق سيرسم نفسه بنفسه.
نشرت مؤخرًا فيديو يوثّق خضوعك لعمليات تجميل، والتجميل للرجل لا يزال موضوعًا جدليًا بالنسبة للبعض. لماذا قررت أن تكون شفافًا مع جمهورك؟
لم أقم بتغيير جذري، بل أجريت تحسينات بسيطة لأكون دائمًا في أفضل نسخة من نفسي، وأواكب هذا العالم السريع التغيّر. إن كان هناك ما يمنحني ثقة أكبر أو يساعدني في مسيرتي، فلمَ لا؟ ليس لديّ ما أخفيه، فأنا أؤمن بأن الشفافية قوّة، والاهتمام بالنفس ليس عيبًا، سواء للرجل أو المرأة.
كانت الموضة بدايتك، هل تفكّر في دخول مجال التمثيل؟ وهل هناك عروض أو مشاريع تسير في هذا الاتجاه؟
بكل تأكيد! التمثيل كان دائمًا من أحلامي، وأنا أعمل حاليًا على تطوير هذه الموهبة.
تعاونت مع أسماء بارزة في عالم الأزياء، منها نمر سعادة وإيليو مسلم، وشاركت في حملات في ميلانو وقبرص. ما أبرز التحديات التي واجهتها خلال هذه الرحلة الدولية؟
أكبر التحديات كانت في إثبات هويتي في سوق عالمي متعدد الأذواق والثقافات. عليك أن تفرض حضورك، وأن تبقى مرنًا في الوقت ذاته. أيضًا، الغربة، والبعد عن العائلة، وساعات التصوير الطويلة... كلها صعوبات أتعلم منها شيئًا جديدًا كل يوم.
أي فنانة تختار لتشاركها في فيديو كليب؟ وهل يهمك مضمون القصة أم الجانب البصري فقط؟
سأختار فنانة تُجيد التعبير الفني، ولا تخشى المغامرة بصريًا، مثل الفنانة هيفا وهبي أو الفنانة إليسا. يهمني مضمون القصة، لكن الجانب البصري مهم جدًا، خصوصاً إذا كان الفيديو يحمل رسالة أو يقدم حالة فنية متكاملة.
عالم الأزياء تطاله الكثير من الأخبار، ومنها الحديث عن وجود "تنازلات غير مهنية" تُطلب من البعض من أجل النجاح. ما تعليقك؟
للأسف، هذا النوع من الممارسات موجود في بعض الأماكن، لكنه ليس الأساس. أنا أؤمن بأن الموهبة التي يهبنا إياها الله هي التي تفتح الطريق، وليس أي شيء آخر. النجاح الحقيقي يأتي من الجهد والإصرار والإيمان بالنفس، مع التمسك بالطريق النظيف.
من هو مصدر إلهامك في عالم الموضة؟
أتأثر بعدة أسماء، لكن إن أردت أن أختصر، فسأقول Mariano Di Vaio وDavid Gandy، لأنهما يجسدان الرجولة والأناقة، ويعرفان كيف يطوّران نفسيهما من عارضي أزياء إلى رموز.
لديك مشاريع تمتد بين بيروت ودبي ودول أخرى، هل تنوي نقل حياتك المهنية بالكامل إلى الخارج؟ أم أنك ما زلت ترى في بيروت مساحة حقيقية للإبداع؟
ستبقى بيروت دائمًا مصدر إلهامي، فيها طاقة خاصة لا أجدها في أي مكان آخر. لكن بالتأكيد، السوق الأكبر موجود في الخارج، خصوصًا في دبي وأوروبا، لذا أحاول أن أكون متوازنًا بين جذوري والطموح العالمي.
كل شخص ناجح يملك فرصة لترك أثر. ما الرسالة أو القيمة التي تود إيصالها للجيل الجديد الذي يحلم بدخول عالم الموضة؟ وما أهم شيء يجب أن يعرفوه قبل الانطلاق؟
رسالتي واضحة: كونوا أنفسكم. لا تقلدوا أحدًا، واهتموا بشخصياتكم كما تهتمون بمظهركم. وثقوا بالحلم الذي زرعه الله في قلوبكم، فهو ليس صدفة. الأهم من الشهرة هو الحفاظ على الهوية والأخلاق وسط زحمة الأضواء، فالنجاح الحقيقي يبدأ من الداخل.
ما المفاجأة المقبلة لجمهورك؟ هل هناك تعاون أو مشروع جديد؟
أحضّر لمشروع كبير مع علامة عالمية سيكون مختلفًا، وأعمل على محتوى بصري أقوى من السابق، كما أن هناك خطوة مرتقبة نحو التمثيل قريبًا.