عالم الفن والمشاهير

رئيس الوزراء اللبناني يؤكد قدرة الثقافة العربية على "ملاقاة متطلبات العصر"

باسل النجار - القاهرة - الخميس 15 مايو 2025 08:48 مساءً - أكد رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام اليوم الخميس قدرة الثقافة العربية على "النهوض وملاقاة متطلبات العصر" وعلى "بناء إنسان متصالح مع تاريخه وطامح إلى غد أفضل".

جاء ذلك في كلمة ألقاها سلام خلال افتتاح فعاليات الدورة ال66 لمعرض بيروت العربي الدولي للكتاب التي تستمر أبوابها مفتوحة حتى ال25 من الشهر الحالي أمام رواد الثقافة ومحبي الاطلاع اللبنانيين والعرب بمشاركة 123 دار نشر ومؤسسة ثقافية لبنانية وعربية وأجنبية.

وشدد سلام على أن بيروت "تبقى أمينة لتاريخها متمسكة بهويتها العربية وبانفتاحها على العالم متسلحة بالكتاب سبيلا إلى العلم والتقدم والإبداع".

واعتبر أن القراءة "تفتح الأبواب نحو آفاق أرحب من الفهم والانفتاح" وأن معرض الكتاب يعكس "نبض بيروت الثقافي وتراثها الفكري ودورها التاريخي" باعتبارها "عاصمة عريقة للمعرفة والإبداع".

وأكد أن مستقبل الأوطان يبنى بالفكر وأن الثقافة هي الاستثمار الأجدى لصالح الإنسان وهي الضمانة الحقيقية لترسيخ حضور الشعوب ووحدتها ونهضتها.

وأشار إلى أن الحكومة اللبنانية تعير أهمية قصوى لتنمية البنى التربوية والثقافية وأن برنامجها الإصلاحي لا يقتصر فقط على الاقتصاد والبنى التحتية او الآليات السياسية بل يهدف إلى تحقيق التنمية الإنسانية المستدامة.

ولفت إلى أن السبيل إلى هذا الإصلاح هو "التطبيق الكامل" لاتفاق الطائف مجددا التأكيد على ضرورة تطبيق ما لم يطبق بعد من بنود هذا الاتفاق وتصحيح ما طبق منها خلافا لروحه أو نصه وسد ثغراته التي ظهرت بالتجربة.

وأشار سلام إلى أن الإصلاح "كل متكامل" لان أبعاده المؤسساتية "لن تعطي مفاعيلها كاملة ما لم تنجح الدولة ايضا في بسط سلطتها على كامل اراضيها بقواها الذاتية كما نص عليه اتفاق الطائف".

من جهته قال وزير الثقافة اللبناني غسان سلامة لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) خلال الافتتاح إن "لبنان يعود عبر معرض بيروت العربي الدولي للكتاب ويرتبط بوظيفته الأولى المتمثلة بكونه مطبعة العرب ومكتبتهم والمركز الفكري المميز في الوطن العربي".

وأضاف سلامة أن هذا الدور هو الذي "ينتظره منا أشقاؤنا العرب بأن نكون مبدعين في مجالات الأدب والكتاب".

واعتبر أن عودة معرض بيروت للكتاب بعد الحرب تشير إلى "الإصرار الدائم لدى اللبنانيين بتجاوز الصعوبات والعودة إلى الوظيفة الأولى لهذا البلد وهي الوظيفة الثقافية".

من جانبها قالت رئيس (النادي الثقافي العربي) المنظم للمعرض سلوى السنيورة بعاصيري ل(كونا) إنه كان من المفترض أن يعقد المعرض فعالياته في نهاية العام الحالي ولكن بسبب ما نشهده من حالة استنهاض واسعة للبلد في ظل العهد الجديد كان على الثقافة أن تكون حاضرة لمواكبة حالة النهوض السياسية والاقتصادية بأنشطتها.

وأضافت أن الدورة الحالية تضم 123 دار نشر وجهة ثقافية وستضم أنشطة ثقافية متنوعة من عقد حفلات لإصدارات جديدة من الكتب مع إقامة ندوات يصل عددها إلى 66 ندوة تتناول موضوعات متنوعة وغنية بالفكر والمعرفة.

وأشارت إلى أنه إضافة إلى ذلك ستعقد ستة معارض مختصة حول تاريخ السينما اللبنانية وحول المعرض نفسه وعن مدينة (طرابلس) وعن الحرفيات والتصميم الداخلي.

ولفتت إلى أن للأطفال حيزا كبيرا في فعاليات المعرض حيث سيعقد لقاءات وتنظم أنشطة تتناول مفهوم القيم الاجتماعية واهمية الطبيعة لتحفيز تلاميذ المدارس على المشاركة في المعرض.

للمزيد تابع الخليج 24 على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك

Advertisements
Advertisements

قد تقرأ أيضا