انت الان تتابع خبر عن شاهد .. الموت يغيب فنان عراقي شهير ونترككم الان مع اهم التفاصيل
صنعاء - عبدالجليل فارس - توفي الفنان العراقي الدكتور جواد محسن مساء الثلاثاء، إثر سكتة قلبية مفاجئة، عن عمر ناهز السبعين عامًا، تاركًا خلفه مسيرة فنية وأكاديمية غنية امتدت لعقود، عُرف خلالها بصوته الأصيل وحرصه على الهوية الموسيقية العراقية.
نعت نقابة الفنانين العراقيين الراحل في بيان رسمي صدر صباح الأربعاء، معبّرة عن حزنها العميق لفقدان قامة فنية وثقافية بارزة، وتقدّمت بالعزاء لأسرته وزملائه ومحبيه، مؤكدة أن مسيرته ستبقى محفورة في ذاكرة الفن العراقي.
محسن، الذي وُلد في خمسينيات القرن الماضي، نشأ في بيئة مشبعة بالفن والموسيقى، وسرعان ما انطلقت موهبته في أواخر السبعينيات عبر فرقة الإنشاد العراقية، حيث قدّم ألوانًا غنائية متنوعة شملت الوطني والديني والعاطفي والرياضي، ما جعله يحظى بقاعدة جماهيرية واسعة.
تميّز بأسلوب فني فريد، اختار فيه الابتعاد عن التيار التجاري، مفضّلًا الغناء الكلاسيكي القائم على القصيدة، مستلهمًا من أعمال كبار الشعراء مثل مظفر النواب ومحمود درويش، ومجددًا أغنيات تراثية بأسلوب معاصر، دون أن يفقدها روحها الأصلية.
إلى جانب عطائه الفني، كان جواد محسن باحثًا موسيقيًا بارزًا، إذ حصل على دبلوم من معهد الدراسات النغمية، وبكالوريوس من كلية الفنون الجميلة بجامعة بغداد، قبل أن ينال الدكتوراه في الموسيقى التصويرية للمسرح، ليصبح مرجعًا في هذا المجال الأكاديمي.
برحيله، يفقد العراق فنانًا مثقفًا حمل صوته وموسيقاه بصدق ووفاء للأصالة، وترك أثرًا عميقًا سيبقى حاضرًا في وجدان كل من عرفه أو استمع إلى فنه.