عالم الفن والمشاهير

طارق الشناوي قال كلمته في مسلسل معاوية : السيناريست يتوب عن الكتابة

باسل النجار = الرياض في الجمعة 14 مارس 2025 04:00 مساءً - لم يحقق مسلسل “معاوية”، الذي يُعرض خلال موسم رمضان 2025، المستوى الفني الذي كان يترقبه الجمهور، حيث أثار العمل جدلًا واسعًا بين المشاهدين والنقاد حول طريقة معالجته للأحداث التاريخية وأسلوبه الدرامي.

وفي هذا السياق، اعتبر الناقد الفني المصري طارق الشناوي أن المسلسل لم يرقَ إلى التوقعات، مشيرًا إلى أنه يفتقر إلى العمق الذي تميزت به أعمال تاريخية سابقة، مثل مسلسل “عمر”، الذي تناول شخصية الخليفة الثاني عمر بن الخطاب وحقق نجاحًا كبيرًا وقت عرضه.

في تصريحات خاصة لـ”العين الإخبارية”، أوضح الشناوي أن هناك تساؤلًا مهمًا حول مدى جواز تناول شخصيات مثل معاوية والصحابة وآل البيت في الدراما، مشيرًا إلى أن الإجابة من وجهة نظره هي “نعم”، بل إنه يرى ضرورة تقديم هذه الشخصيات فنيًا، لأن الفن هو وسيلة قوية لنقل وجهات النظر ورواية التاريخ.

واستشهد بمسلسل “عمر” الذي عُرض قبل 13 عامًا، وحقق نجاحًا ملحوظًا دون اعتراض واسع حينها.

وأضاف أنه لا يرى أن رفض تجسيد الصحابة وآل البيت في الدراما موقف دقيق، معتبرًا أن مثل هذه الأعمال تساهم في تثقيف المشاهدين وتعريفهم بالتاريخ الإسلامي من منظور فني.

أما من الناحية الفنية، فقد رأى الشناوي أن “معاوية” لم يكن على مستوى الترقب والانتظار، مؤكدًا أن “عمر”، الذي أخرجه الراحل حاتم علي، كان أكثر عمقًا وقوة وتأثيرًا وقت عرضه، بينما لم يتمكن “معاوية” حتى الآن من تحقيق نفس التأثير الدرامي أو الجماهيري.

المسلسل يعد واحدًا من أضخم الإنتاجات الدرامية لهذا الموسم، حيث يتناول أحداث الفتنة الكبرى منذ استشهاد الخليفة عثمان بن عفان، وتولي الإمام علي بن أبي طالب الخلافة، ثم استشهاده، مرورًا بتولي الحسن بن علي وتنازله عن الحكم لمعاوية بن أبي سفيان، وصولًا إلى حكم يزيد بن معاوية وأحداث كربلاء.

ويضم المسلسل نخبة من النجوم، أبرزهم لجين إسماعيل في دور معاوية بن أبي سفيان، وإياد نصار في دور الإمام علي بن أبي طالب، وأيمن زيدان في دور عثمان بن عفان. ومع استمرار عرض العمل، لا يزال الجدل قائمًا حول مدى نجاحه في تقديم معالجة درامية متوازنة للأحداث التاريخية الحساسة.

 

 

 

Advertisements
Advertisements

قد تقرأ أيضا