عالم الفن والمشاهير

“أثارت الاستياء”.. مشاهد البلطجة والإغراء تُهيمن على دراما رمضان

باسل النجار = الرياض في الأحد 9 مارس 2025 07:40 مساءً - بقلم محمد بركة

أثارت مشاهد البلطجة ومعارك الشوارع وما يتخللها من دماء وسلاح أبيض استياء المتابعين في موسم

الحالي، فضلا عن الإغراق في مشاهد الرقص الشعبي واستعراض مفاتن الأنوثة.

وتأتي الصدمة في هذا السياق ليس بمعناها الإيجابي من حيث اقتحام قضايا شائكة وملفات مسكوت عنها من أجل توعية المتفرج بما يحدث في الجانب المظلم من الواقع، بل بمعناها السلبي من جهة التركيز المبالغ فيه على أنماط مختلة من الشخصيات على نحو لا يستهدف إلا الإثارة وحصد أعلى نسب مشاهدة.

أخبار ذات علاقة
وتعد”إش إش” لمي عمر، و”العتاولة2″ لأحمد السقا وباسم سمرة وطارق لطفي، ومسلسل “سيد الناس” لعمرو سعد، و”فهد البطل” لأحمد العوضي، أبرز النماذج الفنية التي تعرضت لانتقادات حادة في هذا الإطار.

وتعد الدراما الشعبية قاسما مشتركا بين هذه الأعمال التي تعتمد على مواجهة “البطل الشعبي” للأشرار الذين يجمعون بين خبث النفوس والثراء الشديد الذي استند في تكوينه إلى وسائل إجرامية غير مشروعة.

وتكمن المشكلة في “شيطنة” معظم شخصيات المسلسل، وتصويرهم باعتبارهم جميعا نماذج لانعدام الضمير والمبادئ والأخلاق والاستعداد لبيع كل شيء مقابل حفنة من الدولارات.

أما الشخصيات السوية، فهي منعدمة أو على الأقل تطل على استحياء، كما أنها قليلة الحيلة، والسلبية، تنتظر معجزة تخلصها من واقعها البائس، أمام سطوة الشر المنتشي بنفسه.

وبالغت الدراما الشعبية لهذا العام في مشاهد الرقص التي بدت في معظمها دخيلة على النسيج الدرامي ويمكن الاستغناء عنها ببساطة دون أن تؤثر على سياق الأحداث، وما زاد في الاستنكار الجماهيري أنها جاءت مصحوبة بتعبيرات وجه وأمثال شعبية تنتمي إلى أجواء يمكن وصفها بـ “الإغراء الرخيص”.

واكتملت تلك الظواهر بالألفاظ والتعبيرات الدارجة ذات الإيحاءات أو التي تحمل حالة عدوانية، كما ظهرت النساء في صورة مخالفة للمنطق الفني أو الواقعي، من حيث فساد الأخلاق أو العدوانية والصراخ والتشنج والصوت العالي.

وكان يمكن القبول بما سبق لو جاء كحالات فردية معزولة، ولكن الأزمة في أن الحبكة العامة لهذا المسلسل أو ذاك تجعل منها السمة العامة الغالبة.

Advertisements
Advertisements

قد تقرأ أيضا