باسل النجار = الرياض في السبت 1 مارس 2025 03:34 مساءً - نبؤات حققتها الأيام ..
حدث عندما كانت ليلى مراد تقوم بدورها فى فيلم “يحيا الحب” بالاستديو أن أحست بانقباض لم تدر سببه..
وكانت أثناء إحدى فترات الاستراحة قد لجأت إلى غرفتها الخاصة بالاستديو لتحصل على قسط من الراحة .. فغفت عيناها قليلا.. وفى خلال غفوتها القصيرة رأت فيما يرى النائم أن حريقا شب فى بيت عائلتها .. وعندما استيقظت ليلى لتواصل عملها أرجعت انقباض نفسها إلى ذلك الحلم القصير..
وعادت ليلى لتقف أمام الكاميرا .. ولكنها لم تستطع أن تنطق جملة واحدة صحيحة .. وراح القلق يحارب محاولاتها الكثيرة فى الاستمرار فى التمثيل.. وعندئذ لم تجد بدا من الاستئذان للذهاب إلى بيتها ..
ولما وصلت ليلى إلى البيت حدثت عائلتها عن الحلم الذى رأته فسخروا منها لهذا الأفكار الصبيانية .. ولم تكد ليلى تطمئن ويعود إليها هدوء نفسها .. حتى أحس الجميع بدخان يتسرب من باب المطبخ ليغمر أرجاء البيت.. فأسرعوا إلى المطبخ وإذا بهم يرون ال*نار مشتعلة من وابور الغاز الذى وقع على الأرض بسبب قطة قفزت من نافذة المطبخ .. وأمكنهم إخماد ال*نار بعد أن أتت على أكثر أدوات المطبخ..
وفى الصيف كانت شادية تضطر لترك الإسكندرية إلى القاهرة للعمل فى أحد الأفلام .. ثم تعود فى المساء لتؤدي دورها فى المسرح القومي يوميا تقريبا..
وكان والدها يرافقها فى رحلاتها كعادته .. وقد حدث أثناء ركوبها القطار إلى القاهرة أن أحست برغبتها فى الراحة.. فطلبت من أبيها أن يعود بها من محطة دمنهور..
واستغرب أبوها منها ذلك الطلب المفاجئ .. ولكنها أصرت قائلة إنها متعبة جدا. وكان مما شجعها على ذلك أن عملها فى الاستديو فى ذلك اليوم لم يكن يستغرق أكثر من ربع ساعة وفى الإمكان تأجيله إلى اليوم التالي.. دون خسارة على المنتج أو زملائها الممثلين..
وتحت تأثير هذه الأسباب المقنعة رضي والدها أن يستقلا القطار العائد من محطة دمنهور إلى الإسكندرية.. والشئ الذى يدعو للدهشة حقا أن حادثا وقع فى ذلك اليوم للقطار فى كفر الزيات.. ومع أنه لم تحدث خسائر فى الأرواح إلا أن القطار اضطر للتوقف فى كفر الزيات حوالي 12 ساعة.. وهكذا أنقذ شادية من المبيت فى القطار إحساسها المفاجئ بالتعب .. والذى كان يخفي فى طياته الإحساس بما سيحدث..
والذى يعرف إسماعيل ياسين يعرف حبه الشديد لوالده المقيم فى السويس .. ذلك الحب الذى لا ينسيه أن يذهب لزيارته كل أسبوع..
وقد كان إسماعيل ذات مساء على أهبة الاشتراك فى إحياء حفل عقد قران .. ولكنه قبل أن يفعل وبعد أن أعد الموسيقيون من أفراد فرقته عدتهم للعمل فاجأهم إسماعيل برغبته فى ترك الحفلة والسفر إلى السويس .. قائلا إنه يحس بإن والده فى حاجة إليه..
وحاول الجميع أن يهدئوا أعصابه ولكنه أصر على ذلك .. ولكنه خشية من إغضاب أصحاب الحفلة ألقى بعض المونولجات قبل أن ينصرف .. وبالفعل سافر إسماعيل إلى السويس فى تلك الليلة بالسيارة.. وعندما ذهب إلى منزل والده وجده فى حالة مرض شديد .. وكانت دهشة الأب بالغة عندما وجد ابنه أمامه مع أنه حرص على أن يخفى عنه نبأ مرضه..
مجلة الكواكب.