عالم الفن والمشاهير

فيلم سلامة في خير كشف القاتلة وشريكها

باسل النجار = الرياض في الجمعة 31 يناير 2025 06:01 مساءً - المشهد الذي تسبب في أعدام صاحبته

جربيس “مدام يني” في فيلم “سلامة في خير”
لم تجسد في حياتها سوى مشهد واحد في فيلم “سلامة في خير” مع الفنان نجيب الريحاني
جسدت جربيس في الفيلم شخصية “أم يني” الجارة اليونانية لنجيب الريحاني وظهرت هي وأبنها فيكتور في الفيلم الذي حقق نجاحا مذهلا لدى عرضه عام 1937.

ظهرت جربيس على الشاشة مرة واحدة واختفت فجأة دون أن يعرف أحد ما حل بها قبل أن يكشف لغز اختفائها مخرج الفيلم نيازي مصطفى في مذكراته
حيث كانت جربيس تنتمي للجاليات اليونانية التي كانت منتشرة في مصر بتلك الحقبة

ألقي القبض عليها بسببي، هكذا بدأ نيازي مصطفى الحديث عن جربيس أو مارسيا ديمتروس في مذكراته فقد تحول العرض الخاص لأولى أفلامه الروائية الطويلة إلى فوضى.

عام 1937 أثناء العرض في الأسكندرية صرخ رجل أعلى صوته وتحديدا لدى ظهور جربيس على الشاشة في أولى مشاهدها وأصطحبت قوات الشرطة مخرج الفيلم وهذا الرجل إلى قسم الشرطة لمعرفة أسباب ما حدث وبعد التحقيق في الواقعة طلبت الشرطة من نيازي مصطفى معرفة تفاصيل وعنوان مدام جربيس التي شاركت معه في الفيلم.

واتضح أن هذا الرجل هو محمد عبد الله والذي ينتمي لأشهر عائلات الإسكندرية وترك له والده الذي كان يمتلك محلات مشغولات ذهبية ثروة ضخمة ولديه أخ يصغره بـ5 سنوات ووالدته.

وحكى الرجل أنه في يوم من الأيام طلب سكرتيرة لتساعدهم في إدارة محلات الذهب
وتقدمت فتاة يونانية وتتحدث عدة لغات بطلاقة وقدرا عاليا من الثقافة أهلتها لتولي جميع حسابات المحلات ونشأت قصة حب بينهما انتهت بالزواج بعد أشهار أسلامها في الأزهر الشريف وأصبح أسمها فاطمه والي وهو أسم مقتبس من عائلتنا
وكان الزوجان يعيشان أجمل أيام حياتهما ولكن! فاجأته جربيس في يوم من الأيام أن شقيقه يتحرش بها وليس الآن فحسب بل منذ أن كانت تعمل في محلات الذهب وتأكد من هذا الأمر عندما دخل منزله وفوجيء بشقيقه يتحرش بها بالفعل لينهال عليه ضربا حتى يلفظ أنفاسه الأخيرة ودفن جثته بمساعدة أصدقائه.
وجاءت والدته وبسؤالها المتكرر عنه اضطر لأن يكذب عليها ويخبرها بأنه سافر إلى إيطاليا لشراء مشغولات ذهبية وبعد فترة طويلة لم تستسلم لتلك المعلومات وتوجهت بنفسها للسفارات حتى تتأكد من مغادرته البلاد واكتشفت بأنه لم يخرج من مصر.
خشية من افتضاح أمرهما فكرت جربيس بأن تتخلص من حماتها حتى لا تبلغ الشرطة ويرفض محمد قتل والدته فتهدده بالأعدام الذي ينتظره عندما يتم كشف الجريمة فيوافق محمد وتضع منوم لحماتها في الطعام وتخنقها بيدها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة ودفنت بجوار أبنها الذي كانت تبحث عنه

وساءت حاله محمد النفسيه و رفض مغادرة المنزل فأقنعته زوجته بأن يوكلها رسميا بأداره محل الذهب والمجوهرات وبعد اسبوع هربت جربيس بكل ممتلكات زوجها وكل حساباته في البنوك وبعد فتره ذهب الزوج للبنك وفوجيء بسحبها جميع أمواله بموجب توكيل عام.
يوم 1 يناير عام 1934
يصل محمد الجواهرجي لشقه لا يعرفها في سان ستيفانو بعد أن تلقي اتصال يفيد بأن زوجته متواجده في الشقه وبمجرد دخوله يراها جالسه أمامه، لكن ينهال عليه بالضرب بالشوم من الرجال الذين استأجرتهم ثم اشغلوا النيران في الشقه حتي تتخلص منه ولكنه ينجوا من الحريق بأعجوبه ليقفز من الدور الثاني وينقذه الماره في الشارع.

وبعد سنوات يجد الزوج زوجته تقوم بالتمثيل في فيلم “سلامه في خير” بأسم ام يني.
تبحث الشرطه عن جربيس فاتحاول الهرب لليونان مع زوجها اليوناني الذي تزوجته بعد هروبها من محمد الجواهرجي زوجها الأول، ولكن زوجها اليوناني رفض المغادرة فحدث شجار بينهم فأطلقت عليه النار ولكن قبل وفاته اطلق النار واخترقت الرصاصه رأس أبنها وظلت تصرخ حتي أتت الشرطه
وتم القبض على مدام جربيس وزوجها الأول محمد الجواهرجي وتم الحكم عليهم بالأعدام عام 1939.

 

Advertisements
Advertisements

قد تقرأ أيضا