باسل النجار = الرياض في الأربعاء 4 مايو 2022 11:21 صباحاً - رد الكاتب والصحفي إبراهيم عيسى على الانتقادات الموجهة لمسلسل “فاتن أمل حربي” سواء من الجمهور أو مؤسسة الأزهر الشريف، مفسرا رأيه في هذه الانتقادات.
قال عيسى خلال مداخلة مع قناة الحرة: “قصة مسلسل فاتن أمل حربي موضوع حرج لأنه يتحدث عن قصة المرأة العربية ومايحيطها من قوانين وفهم ديني وموضوع مشتبك مع الواقع اليومي للحياة العربية، كما أننا نواجه الثقافة المتطرفة التي تقدم عبر الجماعات والخطاب الديني المتشدد الذي يركز بطريقة رهيبة على المرأة، بفكره الخاص على النساء وحضور المرأة في الذهنية المتطرفة حضور هائل، سواء بالمنع أو التحريم أو التجريم أو الشيطنة، وباعتبارها الغواية والفتنة، فمن الطبيعي عند الحديث عن المرأة في موضوع شديد الاشتباك مع القانون والدين يحدث جدلا واسع المدى، والقصة تمس عدد كبير من النساء في مصر والوطن العربي، فظاهرة الطلاق ممتدة في الوطن العربي بقوة”.
وتابع: هناك فهم تقليدي وآخر متطرف للدين وفهم الاعتدال، المؤسسات الرسمية كلها في الوطن العربي تتبع الفهم التقليدي، بمعنى أن التراث المتداول بما يخص المرأة هو تراث لم يصنعه المتطرفون ولا داعش، بل هو تراث وضعه الأوائل من الفقهاء الذين فسروه بناء على عصرهم وزمنهم، ولم يكونوا معنيين بأن هذا الكلام سيطبق حتى عام 2022، والمشكلة في هذه المؤسسات الدينية الرسمية التقليدية حارسة التراث أنها تقف ضد التجديد في الدين، وتتعامل مع التراق على أنه مقدس رغما أنه تراث بشري إنساني قائم على اجتهاد أئمة، بينما نحن نتحدث عن نص قرآني مفتوح وواسع للاجتهاد العصري، فهو مجرد تشبث بالرجعية بما هو قديم وتراثي بمواجهة العصري.
وأضاف: أكل عيش هذه المؤسسات وحياتها قائم على حراسة التراث، وتشعر الجمهور أن التراث منتج إلهي وليس بشريا، فكلما اقتربنا من الإصلاح والاجتهاد والتفكير في التجديد من أي مناطق تمس هذه المؤسسات، تُنتفض ضده بطبيعة الحال اتهامات كبيرة بداية من الإساء للدين إلى الردة والتفكير إلى كل هذه المنظومة المعدة والمجهزة.