عالم التقنية

ثورة عالم البطاريات: ابتكار بديل واعد لليثيوم أيون من مواد عضوية خفيفة وصديقة للبيئة

باسل النجار - القاهرة - الخميس 5 يونيو 2025 02:29 مساءً - أعلن فريق من علماء جامعة سانت بطرسبورغ عن تطوير تقنية جديدة لإنتاج بطاريات عضوية خفيفة الوزن، تمتاز بخصائص أداء تضاهي بطاريات الليثيوم أيون المستخدمة في الهواتف الذكية، لكن دون الاعتماد على معادن نادرة أو مواد سامة.

ووفقًا لما نشرته مجلة Journal of Materials Chemistry A، يعتمد الابتكار على بوليمر موصل مدمج مع مادة الهيدروكينون، ما يسمح بتخزين وتفريغ الشحنة الكهربائية بكفاءة عالية تصل إلى 99%، أي أن الجزء الأكبر من الطاقة المشحونة يُستعاد عند التفريغ، ما يعزز من كفاءة البطارية واستقرارها.

بديل قابل للتطبيق في المستقبل القريب

وذكرت مؤسسة العلوم الروسية أن هذا الابتكار يمثل خطوة استراتيجية لمواجهة التحديات المتوقعة في قطاع الطاقة، لا سيما مع التوقعات بحدوث أزمة عالمية في استخراج الليثيوم بحلول عام 2050، إلى جانب المخاطر المعروفة المرتبطة ببطاريات الليثيوم أيون مثل قابلية الانفجار وصعوبة إعادة التدوير.

وأشار البروفيسور أوليغ ليفين من قسم الكيمياء الكهربائية بالجامعة إلى أن المادة الجديدة تمنح سعة تخزينية تتراوح بين 85 إلى 112 مللي أمبير/غرام، وهي قيمة تقترب كثيرًا من بطاريات الليثيوم أيون (140 مللي أمبير/غرام) وتتفوق على بطاريات الرصاص التقليدية (50- 60 مللي أمبير/غرام).

نحو بطاريات أكثر أمانًا واستدامة

وقال ليفين إن الحد النظري لسعة الشحن باستخدام هذه المادة قد يتجاوز 200 مللي أمبير/غرام، وهو ما يفتح الباب لتطبيقات واسعة في مجال أنظمة تخزين الطاقة الحديثة، ويعزز التوجه نحو بطاريات عضوية مائية أكثر أمانًا وصديقة للبيئة.

ويُشار إلى أن الابتكار الجديد يتميز أيضًا بسهولة الإنتاج، حيث لا يتطلب تركيبات أولية معقدة، مما يجعله قابلاً للتصنيع على نطاق واسع وذو جدوى اقتصادية عالية، وهو ما قد يسرّع من دخوله إلى السوق خلال السنوات المقبلة.

بهذا الإنجاز، تدخل روسيا مضمار السباق العالمي نحو تطوير جيل جديد من البطاريات المستدامة، لتكون جزءًا من الحل في مواجهة التحديات البيئية والتكنولوجية المقبلة.

للمزيد تابع الخليج 24 على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك

Advertisements
Advertisements

قد تقرأ أيضا