عالم التقنية

دراسة حديثة تكشف تأثير الباراسيتامول على السلوك والعقل

باسل النجار - القاهرة - الاثنين 13 يناير 2025 02:48 مساءً - كشفت دراسة حديثة أن تأثير الباراسيتامول، الذي يُعرف كمسكن شائع للألم، قد يمتد إلى التأثير على السلوك والعقل بطرق غير متوقعة.

وأجرى علماء النفس في جامعة غيلف الكندية دراسة على 260 مشاركاً، تم إعطاؤهم إما 1000 مغم من الباراسيتامول أو دواءً وهمياً. خضع المشاركون لتجربة افتراضية تضمنت المشي على لوح خشبي على ارتفاع شاهق، يحاكي السقوط من ناطحة سحاب بارتفاع 80 طابقاً.

وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين تناولوا الباراسيتامول: استغرقوا وقتاً أقل بنسبة 17% للصعود على اللوح لأول مرة. وساروا أسرع بنسبة 23% على اللوح. وكان معدل ضربات قلبهم أقل بنسبة 14% مقارنةً بالمجموعة التي تناولت الدواء الوهمي.

تأثير على القرارات والسلوكيات

أوضح الباحثون أن الباراسيتامول قد يُضعف التقييم العاطفي للأحاسيس المؤلمة والخوف، مما يدفع الأشخاص إلى التصرف بحذر أقل في المواقف الخطرة. ولفتوا إلى أن هذا التأثير قد يكون له تداعيات على السلامة العامة، مثل زيادة احتمالية تجاوز السرعة أو اتخاذ قرارات غير آمنة أثناء القيادة.

رغم شيوع استخدام الباراسيتامول، لا تزال آلية تأثيره على الألم غير واضحة تماماً. ويُعتقد أن الألم يتضمن جانبين: حسي وعاطفي. وأظهرت الدراسات أن الباراسيتامول يقلل النشاط في مناطق الدماغ المرتبطة بالعاطفة، مما يؤثر على كيفية إدراكنا للألم والخوف.

وفي حالات نادرة، أظهرت دراسات سابقة أن الأشخاص الذين يعانون من تلف في مناطق الدماغ المرتبطة بالعاطفة قد لا يشعرون بالألم، رغم استمرار إحساسهم به.

تسلط الدراسة الضوء على أهمية فهم التأثيرات الجانبية للباراسيتامول، ليس فقط كمسكن للألم، ولكن أيضاً كعامل قد يؤثر على السلوكيات والقرارات في المواقف الخطرة.

للمزيد تابعخليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك

Advertisements
Advertisements

قد تقرأ أيضا