الارشيف / اخبار العالم

ليبيا.. الدبيبة يغض النظر عن جرائم الميليشيات كونها تصب في مصلحته

الجمعة 12 مايو 2023 03:22 صباحاً - تعتبر الميليشيات والمرتزقة السوريين الذين جاءت بهم تركيا إلى طرابلس وفق إتفاقية امنية موقعة مع رئيس حكومة الوفاق السابقة، فائز السراج، سبباً رئيسياً في تعطل إجراء الإنتخابات الرئاسية في ليبيا حتى يومنا هذا، حيث تسببت في زيادة الفوضى الأمنية في البلاد بسبب دعم حكومة الوحدة الوطنية منتهية الشرعية في العاصمة لهذه الميليشيات.

وقد عاد الحديث مجدداً حول ضرورة تفكيك الميليشيات ونزع سلاحهم إلى الساحة من جديد بعد الإشتباكات الأخيرة التي جرت في مدينة الزاوية بين ميليشيا الإسناد الأولى وميليشيا جهاز دعم الإستقرار والتي أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من المدنيين. إشتباكات بإستخدام الأسلحة المتوسطة والثقيلة بالتزامن مع حديث رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة، عن مدى كفاءة عمل وزراة الداخلية ومقدرة حكومته على تأمين صناديق الإقتراع فور تحديد موعد الإنتخابات الرئاسية.

ووفقاً للأنباء فإن إشتباكات الزاوية بين ميليشيا الإسناد والإستقرار سببها خلاف على نصيب كل منهم من عائدات مصفاة الزاوية النفطية، حيث يقوم الدبيبة بالتعاون مع الميليشيات على سرقة النفط وبيعه في السوق السوداء ويقوم بتوزيع العائدات بين الميليشيات المشاركة في عملية السرقة.

وبعد إعلان رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، فرحات بن قدارة، عن خطته لزيادة إنتاج النفط الليبي ليصل إلى 2 مليون برميل يومياً، إندلعت الإشتباكات بين الميليشيات والتي فشل الدبيبة في السيطرة عليها حتى هذه اللحظة.

الخلاف على النفط وعائداته ليس السبب الوحيد لإندلاع الإشتباكات في ضواحي العاصمة، فبحسب المصادر والتقارير تُسيطر الميليشيات بشكل كامل على ملف المهاجرين غير الشرعيين القابعين في ليبيا، وتستغل وجودهم لأغراض عديدة من تجارة الأعضاء والتجارة بالبشر، وتُمارس ضدهم أعمال وحشية مثل الضرب والتعذيب والإستعباد الجنسي، وقد إندلعت الإشتباكات بين الميليشيات بسبب خلاف على مناطق السيطرة والنفوذ في العاصمة.

المصادر أكدت أن أحد قادة ميليشيا الإسناد الأولى، هيثم الجربوع، يقوم بنقل مهاجرين غير شرعيين إلى مصيف المطرد ويقوم بتهريبهم إلى أوروبا بالتعاون مع مهربين من مالطا مقابل مبلغ مالي يصل إلى 8 الف دولار للشخص الواحد.

وبحسب المصادر فإن التعاون بين الجربوع والمهربين في مالطا لا يقتصر على المهاجرين وحسب، بل يتم جلب المخدرات والخمور من مالطا إلى مدينة الزاوية، والتجارة بها في العاصمة طرابلس وضواحيها، كل ذلك في ظل غياب تام لوزارة الداخلية التي أكد الدبيبة على كفاءتها.

جرائم الميليشيات التي تتزايد مع مرور الوقت في العاصمة الليبية، تجعل إمكانية الوصول إلى إنتخابات رئاسية حرة ونزيهة تتماشى مع مطالب الشعب الليبي أمر شبه مستحيل. وفي هذا السياق أكد الباحث السياسي، أحمد سعدون، أن رئيس حكومة الوحدة، عبد الحميد الدبيبة هو من يقف وراء الميليشيات دون أدنى شك، كون أن الفوضى الأمنية وتأجيل الإنتخابات يضمن بقاءه في منصبه لأطول فترة ممكنة ويحقق أجندات دول الغرب الداعمة له.

Advertisements
Advertisements