يتصدر اسم سجن صيدنايا محركات البحث بصورة كبيرة بعد تمكن قوات المعارضة السورية من تحرير السجناء المتواجدين فيه من سنوات، ولا تعد هذه المرة الأولى لتصدر سجن صيدنايا بحث العديد من الأشخاص عنه حيث أن بشاعة ذكره راسخه في اذهان البعض منذ انتشار تقارير خطيرة عن غرف الملح لتحنيط جثث المتعلقين في سراديب تحت الأرض.أر
شهادات مروعة عن القسم المخفي من سجن صيدنايا
منذ اللحظات الأولي من خروج سجناء سجن صيدنايا سيئ الذكر وقد انهالت عليهم التساؤلات عن حقيقة ما يوجد في السجن من سراديب وخبايا لا يعرفها أحد، وتوالت المفاجأة بخصوص وجود قسمين في سجن صيدنايا، القسم الأول هو مخصص للجرائم الأمنية والاعتقالات الجبرية، والقسم الأحمر مخصص "للإرهابيين" على ضوء التهم الموجهة لهم.
وأفادت التعليقات الأولى أن الشفرات والرموز الخاصة بفتح الأبواب بعبور هذا الجزء لا يعلمها إلا الضباط الفارين المشرفين عليه، لذلك فكانت مهمة الوصول إلى هؤلاء المحتجزين تحت الأرض الذين لا يسمع لهم صوت ولا يوجد لهم ظل صعبه، ولازال عمل الدفاع المدني مستمر حتى اليوم للتأكد من الوصول إلى هذه السراديب أسرع وقت.
جرائم تخيف العالم وشهادات عن إخفاء الجثث
ظل سجن صيدنايا لغز مروع يثير التساؤلات بسبب كونه ثقب أسود لا يمكن اكتشاف أي تفاصيل خاصة عنه سوى أنه سجن للموت، حيث سبق وكشفت تقارير عن وجود أجزاء مخفية من هذا السجن تحت الأرض يتعرض فيها المتعلقين لأبشع جرائم التعذيب والتجويع حتى الموت أو الإعدام.
وتحدث السجناء عن غرف الملح التي كانت أشبه بمتحف لتحنيط حثث المعتقلين الذين يتوفون نتيجة سوء الرعاية وشدة التعذيب، وذلك حتي يتم نقل هؤلاء الجثث إلى مشفي تشرين العسكري ويتم إصدار شهادات وفاة لهم بصورة سريعة لدفنهم في قطنا أو القطيفة.
كان دخول وتحرير سجناء سجن صيدنايا أولى حركات واهتمام المعارضة السورية المسلحة بعد التأكد من فرار الضباط والمشرفين على السجن لدخوله وإخراج المتعلقين في سجن الموت واكتشاف خباياه.