الخميس 20 مارس 2025 08:39 صباحاً - متابعة- بتول ضوا
القيلولة، تلك العادة التي يعتبرها الكثيرون وسيلة مثالية لاستعادة النشاط والتركيز، قد تحمل في طياتها بعض الأضرار إذا تم الإفراط فيها أو إذا لم تُمارس بالطريقة الصحيحة. على الرغم من فوائدها المعروفة، مثل تحسين المزاج وزيادة الإنتاجية، إلا أن القيلولة اليومية قد تتحول إلى عادة سلبية تؤثر على الصحة العامة ونوعية النوم ليلاً. في هذا المقال، سنستعرض أبرز أضرار القيلولة اليومية وكيف يمكن تجنبها.
1. اضطرابات النوم الليلي: من أبرز أضرار القيلولة اليومية هي تأثيرها السلبي على النوم الليلي. عندما تأخذ قيلولة طويلة أو في وقت متأخر من اليوم، قد تجد صعوبة في النوم ليلاً، مما يؤدي إلى اضطرابات في دورة النوم الطبيعية. هذا يمكن أن يسبب الأرق ويقلل من جودة النوم، مما يؤثر سلباً على الصحة العامة.
2. الشعور بالخمول بعد الاستيقاظ: قد تشعر بالخمول والكسل بعد الاستيقاظ من القيلولة، خاصة إذا كانت طويلة. هذه الحالة تُعرف باسم “خمول النوم” أو “Sleep Inertia”، وتحدث عندما تستيقظ من نوم عميق. هذا الشعور يمكن أن يستمر لبعض الوقت ويؤثر على إنتاجيتك وتركيزك.
3. زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب: بعض الدراسات تشير إلى أن القيلولة الطويلة والمتكررة قد تكون مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. على الرغم من أن السبب الدقيق غير معروف تماماً، إلا أن الإفراط في القيلولة قد يؤثر على ضغط الدم ومعدل ضربات القلب.
4. تأثير سلبي على الحالة المزاجية: على الرغم من أن القيلولة القصيرة يمكن أن تحسن المزاج، إلا أن القيلولة الطويلة قد تؤدي إلى الشعور بالتوتر والقلق. هذا قد يكون نتيجة للشعور بالذنب لفقدان الوقت أو بسبب اضطرابات النوم التي تسببها القيلولة.
5. تأثير على الإنتاجية: إذا كانت القيلولة تأخذ وقتاً طويلاً من يومك، فقد تؤثر على إنتاجيتك وقدرتك على إنجاز المهام. بدلاً من أن تكون وسيلة لاستعادة النشاط، قد تصبح القيلولة عادة تسويف تؤخر إنجاز الأعمال المهمة.
6. زيادة الوزن: قد تكون القيلولة الطويلة والمتكررة مرتبطة بزيادة الوزن. هذا يمكن أن يحدث بسبب انخفاض النشاط البدني خلال اليوم أو بسبب تأثير القيلولة على الهرمونات التي تنظم الشهية.
– الالتزام بوقت قصير: حاول أن تكون القيلولة بين 10 إلى 30 دقيقة فقط.
– تجنب القيلولة المتأخرة: لا تأخذ قيلولة بعد الساعة 3 مساءً حتى لا تؤثر على نومك الليلي.
– اختر مكاناً مريحاً: تأكد من أن مكان القيلولة مريح وهادئ.
– استخدم المنبه: ضع منبهاً لتجنب النوم لفترات طويلة.
في النهاية، القيلولة يمكن أن تكون مفيدة إذا تمت ممارستها بشكل صحيح، ولكن الإفراط فيها أو عدم اختيار الوقت المناسب قد يحولها إلى عادة سلبية تؤثر على صحتك وحياتك اليومية.