الأربعاء 19 مارس 2025 03:27 مساءً - متابعة: نازك عيسى

كشفت دراسة حديثة أن الأطفال حديثي الولادة المصابين بعيوب خلقية في القلب يواجهون خطرًا الإصابة بالسرطان بنسبة 66%. وتشير النتائج إلى أن مشاكل الصمامات أو الأوعية الدموية قد تضاعف خطر الإصابة بالسرطان لاحقًا في مرحلة الطفولة.

توضح الدكتورة جون هوه، الباحثة الرئيسية من جامعة سونغ كيون كوان في كوريا الجنوبية، أن العوامل الوراثية الموروثة من الأم قد تهيئ بيئة ملائمة لتطور السرطان لدى الأطفال المصابين بعيوب خلقية في القلب، مما يشير إلى احتمال وجود مسار جيني مشترك بين الحالتين.

حلل الباحثون بيانات أكثر من 3.5 مليون ولادة في كوريا الجنوبية بين عامي 2005 و2019، حيث تم تتبع الأطفال لمدة 10 سنوات. وأظهرت النتائج أن الأطفال الذين يعانون من مشاكل في الصمامات أو الأوعية الدموية أكثر عرضة للإصابة بالسرطان بمقدار 2.3 مرة، بينما كان الخطر مضاعفًا لدى المصابين بعيوب قلبية معقدة.

لم يقتصر الخطر على الأطفال فقط، بل امتد أيضًا إلى الأمهات، حيث وجدت الدراسة أن أمهات الأطفال المصابين بعيوب خلقية في القلب يواجهن خطرًا أعلى للإصابة بالسرطان بنسبة 17%.

وتؤكد الدكتورة كابيلا لوبيز، من جمعية القلب الأمريكية وجامعة تكساس، أن إجراء المزيد من الأبحاث حول العلاقة بين السرطان وعيوب القلب الخلقية يمكن أن يساعد في فهم المخاطر الصحية طويلة المدى للعائلات المتأثرة بهذه الحالات.