السبت 15 مارس 2025 09:27 صباحاً - متابعة- بتول ضوا
أظهرت دراسة حديثة أن النظر إلى الطبيعة يمكن أن يكون له تأثير كبير في تخفيف الألم وتحسين الصحة النفسية. وفقًا للبحث الذي أجراه فريق من العلماء، فإن قضاء الوقت في مشاهدة المناظر الطبيعية أو حتى النظر إلى صور للطبيعة يمكن أن يقلل من الشعور بالألم ويساعد في استرخاء الجسم والعقل.
الدراسة التي نشرت في مجلة علمية مرموقة، أشارت إلى أن الطبيعة لها تأثير مهدئ على الجهاز العصبي، مما يساعد في تقليل مستويات التوتر والقلق. كما أظهرت النتائج أن الأشخاص الذين يقضون وقتًا أطول في الطبيعة أو ينظرون إلى مناظر طبيعية يتمتعون بمستويات أقل من الألم المزمن مقارنة بأولئك الذين يعيشون في بيئات حضرية خالية من المساحات الخضراء.
ويعتقد الباحثون أن هذا التأثير يرجع إلى عدة عوامل، منها انخفاض مستويات هرمون الكورتيزول، المعروف بهرمون التوتر، عند التعرض للطبيعة. بالإضافة إلى ذلك، فإن الطبيعة تساعد في تحسين المزاج وتعزيز الشعور بالراحة النفسية، مما يساهم في تخفيف الألم بشكل غير مباشر.
هذه النتائج تعزز أهمية دمج الطبيعة في حياتنا اليومية، سواء من خلال زيارة الحدائق العامة أو تزيين المنزل بالنباتات والصور الطبيعية. كما يمكن أن تكون هذه الدراسة دافعًا للمهندسين المعماريين والمخططين الحضريين لتصميم مدن أكثر خضرة وصديقة للبيئة، مما يعود بالفائدة على الصحة العامة.
في النهاية، تؤكد هذه الدراسة أن الطبيعة ليست مجرد مصدر للجمال والهدوء، بل هي أيضًا علاج طبيعي فعال يمكن أن يساعد في تحسين جودة الحياة وتخفيف الألم بشكل طبيعي دون الحاجة إلى أدوية أو تدخلات طبية معقدة.