الأحد 9 مارس 2025 05:54 مساءً - يشهد شهر رمضان المبارك، للأسف، ارتفاعًا ملحوظًا في كميات الطعام المهدرة، حيث تشير التقديرات إلى أن حوالي 30% من الأطعمة المحضرة في الدول العربية خلال هذا الشهر الكريم تُلقى في النفايات. هذه الظاهرة تنذر بعواقب اقتصادية وبيئية خطيرة، وتستدعي تضافر الجهود لمواجهتها.
أسباب هدر الطعام في رمضان:
الإعداد المبالغ فيه للوجبات:
تحضير كميات كبيرة من الطعام تفوق حاجة أفراد الأسرة.
الشراء المفرط للمواد الغذائية:
الوقوع تحت تأثير العروض التسويقية الجذابة وشراء كميات زائدة عن الحاجة.
إهمال استغلال بقايا الطعام:
عدم إعادة تدوير بقايا الطعام أو تحويلها إلى وجبات أخرى.
نقص الوعي بأهمية ترشيد الاستهلاك:
خاصة بين الأجيال الشابة.
نصائح عملية لمواجهة هدر الطعام في رمضان:
التخطيط المسبق للوجبات:
إعداد قائمة أسبوعية بالوجبات المطلوبة وشراء الكميات المناسبة فقط.
إعادة تدوير بقايا الطعام:
تحويل بقايا الخبز إلى فتة، واستخدام الخضراوات الزائدة في الشوربات والعصائر.
التخزين الذكي للطعام:
حفظ الأطعمة في أوعية محكمة الإغلاق وكتابة تاريخ الصلاحية عليها.
التبرع بفائض الطعام:
التواصل مع الجمعيات الخيرية أو الجيران لتوزيع الطعام الزائد قبل تلفه.
تعزيز الوعي الأسري:
تشجيع الأطفال على المشاركة في إعداد الوجبات وشرح أهمية الحفاظ على الطعام.
رمضان فرصة للتغيير:
إن ترشيد هدر الطعام ليس مجرد توفير للموارد، بل هو التزام بقيم الإسلام التي تحث على الاعتدال وتنهى عن الإسراف. لنجعل رمضان هذا العام بداية لتبني عادات غذائية مستدامة تحافظ على البيئة وتعزز التكافل الاجتماعي.