السبت 1 مارس 2025 09:49 صباحاً - متابعة- بتول ضوا
الوذمة الشحمية هي حالة طبية غالبًا ما يتم الخلط بينها وبين السيلوليت، لكنها تختلف في طبيعتها وأسبابها. تعرف بأنها اضطراب في توزيع الدهون تحت الجلد، مما يؤدي إلى تورم غير متساوٍ في مناطق معينة من الجسم، خاصة الفخذين والأرداف. على عكس السيلوليت، الذي يعتبر مشكلة تجميلية، فإن الوذمة الشحمية قد تسبب ألمًا وتؤثر على جودة حياة المصابين بها.
لا تزال الأسباب الدقيقة للوذمة الشحمية غير معروفة تمامًا، لكن يعتقد أن العوامل الوراثية تلعب دورًا رئيسيًا. كما أن التغيرات الهرمونية، خاصة عند النساء، قد تساهم في ظهور هذه الحالة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤدي زيادة الوزن أو السمنة إلى تفاقم الأعراض.
تشمل الأعراض الشائعة للوذمة الشحمية تورمًا غير متناسق في الأطراف السفلية، الشعور بالألم عند اللمس، وزيادة حساسية الجلد. قد يلاحظ المصابون أيضًا ظهور نتوءات صغيرة تحت الجلد تشبه قشر البرتقال. في بعض الحالات، يمكن أن تؤدي الوذمة الشحمية إلى صعوبة في الحركة بسبب الألم والتورم.
على الرغم من التشابه الظاهري، فإن الوذمة الشحمية تختلف عن السيلوليت في عدة جوانب. السيلوليت هو تراكم للدهون تحت الجلد يؤدي إلى ظهور تجاعيد صغيرة، بينما الوذمة الشحمية هي اضطراب في توزيع الدهون يصاحبه ألم وتورم. بالإضافة إلى ذلك، غالبًا ما تكون الوذمة الشحمية أكثر حدة وتتطلب علاجًا طبيًا.
لا يوجد علاج نهائي للوذمة الشحمية، لكن هناك عدة طرق لتخفيف الأعراض وتحسين جودة الحياة. تشمل الخيارات العلاجية:
1. العلاج الطبيعي: مثل التدليك اللمفاوي الذي يساعد على تحسين تدفق السوائل وتقليل التورم.
2. الجراحة: في بعض الحالات، قد يتم اللجوء إلى شفط الدهون لإزالة الدهون الزائدة.
3. ارتداء الملابس الضاغطة: التي تساعد على تقليل التورم وتحسين الدورة الدموية.
4. تغيير نمط الحياة: مثل اتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
1. تجنب الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة.
2. الحفاظ على وزن صحي لتقليل الضغط على الأطراف السفلية.
3. شرب كميات كافية من الماء لتحسين الدورة الدموية.
4. استشارة طبيب مختص لتحديد أفضل خطة علاجية تناسب الحالة.
في النهاية، الوذمة الشحمية هي حالة مزمنة تتطلب عناية مستمرة، لكن مع اتباع النصائح والعلاجات المناسبة، يمكن للمصابين بها تحسين جودة حياتهم بشكل كبير.