ياسر الجرجورة - الرياض - الأربعاء 19 فبراير 2025 12:19 صباحاً - تتواصل فى مدينة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة فعاليات أيام الشارقة التراثية فى دورتها الـ22، والتى تقام تحت شعار"جذور"، حتى 23 فبراير الجارى.
وتشهد الفعاليات مشاركة واسعة من 26 دولة تشمل دول الخليج العربى، إلى جانب مجموعة من الدول العربية والأجنبية، حيث تساهم هذه التظاهرة فى تعزيز التواصل بين الثقافات المتنوعة واحتفاءً بالموروث الإنسانى.
وفى تصريح له، أكد الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، أن هذه الفعاليات تعكس رؤية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، فى الحفاظ على التراث وتعزيز الهوية الثقافية للأجيال القادمة، مشيرًا إلى أن أيام الشارقة التراثية قد أصبحت منصة عالمية لصون التراث الإنسانى، حيث تسهم فى مد جسور التواصل بين الثقافات المختلفة، وأضاف أن دورة هذا العام تقدم تجربة متكاملة تتجاوز الاحتفالات التقليدية، لتشمل التفاعل الجماهيرى والأنشطة الثقافية الموجهة لجميع الفئات العمرية، مع إبراز التراث العربى.
وتستمر الفعاليات المتنوعة التى تشمل 5 معارض رئيسية، من بينها معرض "جذور" الذي يسلط الضوء على الجوانب التاريخية والثقافية لإمارة الشارقة. كما يتواصل عرض فرقة العيالة الشعبية بمشاركة 300 فنان شعبي، بينما يسلط معرض رحلة العطور الضوء على تاريخ صناعة العطور عبر العصور.
وفي جانب الأنشطة الفنية، تواصل ورش العمل المختلفة، مثل ورش الخط الديواني، والترميم اليدوي، والزخرفة، بينما تتواصل فعاليات المقهى الثقافي التي تقدم قراءات متنوعة بمشاركة 18 جلسة بحثية، بمشاركة نخبة من الباحثين والمتخصصين في التراث.
وتابع أبو بكر الكندي، المنسق العام لأيام الشارقة التراثية، قائلاً: "نواصل العمل على تطوير هذه التظاهرة السنوية، لتصبح منصة تعليمية ومعرفية، تعكس روح التراث الأصيل، وتحاكي الحاضر، وتواكب المستقبل.. وتشهد هذه الدورة مشاركة قياسية، بما يعزز من مكانة الشارقة كعاصمة للثقافة والتراث على المستوى الإقليمي والعالمي".
كما أكد الكندي أن هذه الدورة شهدت تعزيز التجربة التفاعلية للزوار، عبر إطلاق مشاريع ثقافية جديدة مثل سوق الكتبيين واحتفالية مئوية المكتبات، ما يساهم في إثراء المشهد الثقافي والتراثي بطرق إبداعية.