الاثنين 17 فبراير 2025 07:33 مساءً - شهد مفهوم “التربية اللطيفة” انتشارًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، خاصة عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث أصبح محور اهتمام العديد من الخبراء في مجال تربية الأطفال. يعتمد هذا النهج على تعزيز الاحترام والتفاهم بدلاً من استخدام العقاب، بهدف تعزيز الأمان العاطفي والمرونة لدى الأطفال. ومع ذلك، يواجه بعض الآباء صعوبة في تطبيقه.

تشير شيوما فاناوبو، مدربة الآباء والمراهقين، إلى أن انتشار هذا الأسلوب يعود إلى توافقه مع الأبحاث الحديثة المتعلقة بنمو الطفل والصحة النفسية. كما تبرز لورين أوكارول، مدربة التربية، أن جائحة كوفيد-19 قد زادت من الاهتمام بهذا النهج، حيث سعى العديد من الآباء إلى إيجاد أساليب تدعم الاحتياجات العاطفية لأطفالهم في ظل الضغوط النفسية.

على الرغم من الفوائد العديدة لهذا الأسلوب، إلا أن تطبيقه يمثل تحديًا للعديد من الآباء. فقد أظهرت دراسة نُشرت في عام 2024 أن أكثر من ثلث الآباء الذين يتبعون هذا النهج يشعرون بالإرهاق والشك في قدرتهم على الالتزام بمعاييره.

ترجع هذه الصعوبات إلى عدة عوامل، من بينها:

**التوقعات الثقافية**

في بعض المجتمعات، تُعتبر الطاعة والانضباط من القيم الأساسية، مما يجعل التربية اللطيفة تبدو غير مألوفة أو غير عملية.