الأحد 16 فبراير 2025 04:33 مساءً - متابعة: نازك عيسى

اقترح أحد الخبراء أن تحديد أوقات تناول الطعام قد يكون مفتاحًا للتمتع بحياة أطول وأكثر صحة.

استند الدكتور فالتر لونغو، مدير معهد طول العمر بجامعة ساوث كاليفورنيا، إلى أبحاث تشير إلى أن تقليل فترة تناول الطعام إلى 12 ساعة يوميًا يمكن أن يساعد في إبطاء علامات الشيخوخة وتعزيز الصحة العامة، وهو ما يُعرف بـ الصيام المتقطع.

يعد لونغو من بين أكثر 50 شخصية تأثيرًا في مجال الرعاية الصحية وفق تصنيف مجلة تايم.

في حديثه عبر بودكاست، أكد الدكتور لونغو أن الصيام لمدة 12 ساعة يوميًا هو نهج صحي لم يواجه أي اعتراض طبي جاد، موضحًا أن معظم الناس، خاصة في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، يتناولون الطعام على مدار 14 إلى 15 ساعة يوميًا، مما يعني أنهم يصومون لمدة 9 ساعات فقط أو أقل.

وأضاف: “الصيام لمدة 12 ساعة والتغذية لمدة 12 ساعة يعد خيارًا متوازنًا وصحيًا.”

ورغم الفوائد المحتملة للصيام المتقطع، حذّر لونغو من المبالغة في تطبيقه، حيث أشار إلى أن الصيام لمدة 16 إلى 20 ساعة يوميًا قد يسبب آثارًا جانبية سلبية ومشاكل صحية على المدى الطويل.

وقال: “للأسف، بدأ البعض في تجاوز الحد الآمن، حيث أصبحت فترات الصيام 16 ساعة أو أكثر شائعة، وهذا قد يكون ضارًا بالصحة.”

يعتمد هذا النوع من الصيام على تناول جميع الوجبات والوجبات الخفيفة خلال 12 ساعة، مثل تناول الطعام بين 7 صباحًا و7 مساءً، أو بين 8 صباحًا و8 مساءً. وخلال الساعات المتبقية، يُسمح فقط بتناول الماء والمشروبات الخالية من السعرات الحرارية، مثل القهوة السوداء والشاي.

تشير الأبحاث إلى أن الصيام المتقطع لا يساعد فقط في فقدان الوزن على المدى القصير، لكنه قد يحسّن أيضًا مستويات السكر في الدم ويقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 وأمراض القلب. كما أظهرت دراسات على الفئران أن الصيام المتقطع قد يساهم في إبطاء التقدم البيولوجي في العمر.

يؤكد الدكتور لونغو أن الصيام المتقطع لمدة 12 ساعة يوميًا قد يكون نهجًا صحيًا يساعد في تحسين جودة الحياة وإطالة العمر، بشرط عدم المبالغة في فترات الصيام. وكما هو الحال مع أي نظام غذائي، من الأفضل استشارة المختصين قبل تبنيه لضمان ملاءمته للحالة الصحية للفرد.