اخبار الخليج / اخبار الامارات

قوة “لا تفعل شيئًا”: كيف يعزز الاسترخاء صحتك وإبداعك؟

الخميس 13 فبراير 2025 09:17 مساءً - في عالمنا الذي يعج بالضغوط والالتزامات، غالبًا ما نشعر بالذنب عندما نأخذ وقتًا للاسترخاء وعدم فعل أي شيء. ومع ذلك، تشير الدراسات إلى أن تخصيص وقت للسكون والراحة ليس مجرد رفاهية، بل هو ضرورة لصحتنا الجسدية والعقلية.

علم التراخي والراحة: فوائد جمة للعقل والجسم

عندما نكون مشغولين باستمرار، يعيش عقلنا في حالة تأهب دائم، مما يؤدي إلى إفراز الهرمونات بشكل مفرط وتشتت الانتباه وانخفاض الإبداع. على النقيض من ذلك، عندما نتعلم كيف “لا نفعل شيئًا”، يتحول دماغنا إلى وضع الشبكة الافتراضية (DMN)، وهو الوضع الذي يعزز التفكير العميق والإبداع وحل المشكلات.

السر الإيطالي: Dolce Far Niente

يُعرف هذا المفهوم في إيطاليا باسم Dolce Far Niente، أي “حلاوة عدم فعل أي شيء”. إنه ليس مجرد كسل، بل هو فن الاستمتاع بكل لحظة، ومشاهدة الأفكار تتلاشى مثل السحب. إنه تقدير للحظة الحاضرة بدون أي أجندة أو قائمة مهام.

تأثير تخصيص وقت للسكون والراحة

زيادة الإبداع: عندما يتجول العقل بحرية، تحدث اتصالات غير متوقعة بين الأفكار، مما يؤدي إلى ظهور مفاهيم جديدة.
تحسين مهارات حل المشكلات: غالبًا ما نجد حلولًا للمشاكل عندما نتوقف عن التفكير فيها بشكل مكثف.
تقليل القلق: يساعد الاسترخاء على تهدئة الجهاز العصبي وتقليل مستويات الكورتيزول، وهو هرمون التوتر.
تحسين العلاقات: قضاء وقت ممتع مع الأصدقاء والعائلة بدون أي مشتتات أو خطط يعزز التواصل ويقوي الروابط الاجتماعية.

كيف لا تفعل شيئًا (بشكل صحيح)؟

تخلص من الشعور بالذنب: تذكر أن عدم القيام بأي شيء هو عمل منتج بحد ذاته.
خلق مساحة للهدوء: استمتع بصباح هادئ بدون منبهات، أو ظهيرة خالية من رسائل البريد الإلكتروني.
تأمل في محيطك: استلقِ على ظهرك وشاهد السحب تتشكل في السماء، أو استمتع بصمت الطبيعة.
أطفئ الضوضاء: تجنب استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والإشعارات، وركز على الاستمتاع باللحظة الحاضرة.

Advertisements
Advertisements

قد تقرأ أيضا