الأربعاء 12 فبراير 2025 01:11 مساءً - دخل تيري هنري، مهاجم منتخب فرنسا السابق، في نقاش مع الثنائي، جيمي كاراجر، أسطورة ليفربول وميكا ريتشارد، لاعب مانشستر سيتي السابق، في نقاش حول اختيار الأفضل بين كيليان مبابي، نجم ريال مدريد، وإيرلينج هالاند، مهاجم مانشستر سيتي.
وتغلب ريال مدريد على نظيره السيتي، بنتيجة 3-2، أمس الثلاثاء، في ذهاب الملحق المؤهل إلى ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، وسجل مبابي أحد أهداف فريقه الثلاث، فيما تكفل هالاند بتسجيل هدفي السيتي.
وخلال الاستوديو التحليلي على شبكة “CBS Sports”، قال هنري: “بالنسبة لي كيليان يمتلك خيارات لعب أفضل. هذا لاعب يحاول اللعب كمهاجم صريح منذ عام ونصف. لقد حاولوا ذلك في باريس سان جيرمان لكنه لم ينجح كثيراً، والآن يفعل ذلك في ريال مدريد، أكبر نادٍ في أوروبا. عليه أن يتكيف مع هذا الدور”.
وأضاف: “هالاند مهاجم صريح منذ البداية. كنا نعتقد أنه ومبابي سيكونان النجمان القادمان بعد ميسي ورونالدو، لكن بدلاً من تأكيد مكانتهما، لا يزال البعض يتساءل عن أسلوب لعبهما”.
وأردف: “لكن الجدل لا يتعلق بالإحصائيات، لأن الأرقام التهديفية مذهلة. ربما ليسا الأفضل، لكنهما في القمة. هناك جدل مستمر حولهما”.
وأكد: “البعض سيقول مبابي، والبعض سيقول فينيسيوس، وآخرون يرون أن يامال قادم بقوة. لكن لا شيء محسوم كما توقعنا”.
وعندما سأله كاراجر عن المهاجم الذي يفضله كمدرب، لم يتردد هنري في الإجابة، قائلاً: “مبابي، بكل تأكيد”.
وفسر: “لأنه يمنحك خيارات مختلفة. بالنسبة للمدرب، يمكنه اللعب على اليمين واليسار، والوسط أيضاً. هل يمكن لهالاند اللعب في أي مركز آخر غير المهاجم الصريح؟”.
ولتوضيح وجهة نظره، طرح هنري سؤالاً تكتيكياً على زملائه المحللين: “أي لاعب تفضلون مواجهته كمدافعين؟”.
ورد ريتشارد، قائلاً: “أفضل مواجهة هالاند، لأنك دائماً تعرف أنه يريد الجري خلف المدافعين. بينما مبابي يمكنه الذهاب في كلا الاتجاهين”.
وأضاف كاراجر: “أوافق ميكا. لكنني أريد أن أسألك أيضاً، إذا كنت مدرباً، وبالطبع تريد مهاجماً متكاملاً، لكن لديك هالاند الذي لا يقوم بكل الأدوار، لكنه يسجل أكثر من 30 هدفاً في الموسم، ألا تكون راضياً عن ذلك؟”.
وواصل: “ألا تفكر في أن تجلب لاعباً آخر ليقوم بهذه الأدوار بدلاً من محاولة تغيير أسلوب هالاند؟”.
وأجاب هنري بحزم: “الجانب المثالي في تفكيري سيقول: أنت تسجل الأهداف، وستظل تفعل ذلك دائماً، لكن هل يمكنك أن تتحسن؟ هل يمكنك أن تكون أفضل من أجل فريقك؟ هل يمكنك تقديم شيء عندما لا يكون الفريق في أفضل حالاته؟”.
وأتم: “أكرر هذا الأمر دائماً. تسجيل الأهداف لا يعني أنك لعبت بشكل جيد. لا يعني أنك ساعدت فريقك كما ينبغي.. أعتقد أن عليك تحسين اللاعب، وليس فقط قبول ما يقدمه لك”.