الأربعاء 12 فبراير 2025 12:27 مساءً - متابعة- بتول ضوا
حصوات المرارة هي مشكلة صحية شائعة تصيب الملايين حول العالم. تتكون هذه الحصوات من تراكم المواد الصلبة مثل الكوليسترول أو الأملاح في المرارة، وهي عضو صغير يقع تحت الكبد ويساعد في هضم الدهون. في كثير من الحالات، قد لا تسبب الحصوات أي أعراض وتُكتشف بالصدفة أثناء الفحوصات الروتينية. ولكن في حالات أخرى، يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات خطيرة تستدعي التدخل الجراحي.
1. الألم الشديد والمتكرر: إذا كنت تعاني من نوبات متكررة من الألم الشديد في الجزء العلوي من البطن، خاصة بعد تناول وجبات دسمة، فقد يكون ذلك علامة على أن الحصوات تسبب انسدادًا في القنوات المرارية. هذا الألم، المعروف باسم “المغص المراري”، يمكن أن يستمر لساعات ويصاحبه غثيان أو قيء. في هذه الحالة، قد يوصي الطبيب بالجراحة لتجنب تكرار هذه النوبات المؤلمة.
2. التهاب المرارة الحاد: عندما تسبب الحصوات التهابًا حادًا في المرارة، يعاني المريض من ألم شديد وحمى وقيء. هذه الحالة تُعرف بالتهاب المرارة الحاد وتتطلب تدخلًا طبيًا سريعًا. إذا لم يتم علاجها، يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل تمزق المرارة أو انتشار العدوى في الجسم.
3. انسداد القناة الصفراوية: إذا تحركت حصوة من المرارة وسدت القناة الصفراوية، يمكن أن تسبب اليرقان (اصفرار الجلد والعينين) والتهاب البنكرياس. هذه الحالات تستدعي تدخلًا جراحيًا عاجلاً لتجنب تلف الكبد أو البنكرياس.
4. حصوات المرارة الصامتة: في بعض الحالات، قد يوصي الطبيب بإجراء جراحة استئصال المرارة حتى لو لم تكن الحصوات تسبب أعراضًا. هذا يحدث عادةً إذا كان المريض يعاني من أمراض أخرى تزيد من خطر المضاعفات، مثل مرض السكري أو أمراض القلب.
جراحة استئصال المرارة هي الإجراء الأكثر شيوعًا لعلاج حصوات المرارة. تُجرى هذه الجراحة عادةً بالمنظار، حيث يتم إزالة المرارة من خلال شقوق صغيرة في البطن. هذه الطريقة أقل توغلاً وتسمح للمريض بالتعافي بسرعة أكبر مقارنة بالجراحة المفتوحة.
بعد استئصال المرارة، يمكن للمريض أن يعيش حياة طبيعية تمامًا. قد يحتاج بعض الأشخاص إلى تعديلات بسيطة في نظامهم الغذائي، مثل تجنب الوجبات الدسمة، ولكن معظم المرضى لا يواجهون أي مشاكل طويلة الأمد