اخبار الخليج / اخبار الامارات

لماذا يزداد القلق لدى النساء؟ الأسباب والعلاج الفعّال

الجمعة 7 فبراير 2025 02:40 مساءً - متابعة- بتول ضوا
القلق هو شعور طبيعي يمر به الجميع في مراحل مختلفة من الحياة، ولكن الدراسات تشير إلى أن النساء أكثر عرضة للإصابة باضطرابات القلق مقارنة بالرجال. فما هي الأسباب التي تجعل القلق يزداد لدى النساء؟ وكيف يمكن علاجه بشكل فعّال؟ في هذا المقال، سنستعرض الأسباب الرئيسية لزيادة القلق لدى النساء والطرق الفعّالة للتعامل معه.

أسباب زيادة القلق لدى النساء

تلعب التغيرات الهرمونية دورًا كبيرًا في زيادة مشاعر القلق لدى النساء. فخلال فترات مثل الدورة الشهرية، الحمل، الولادة، وانقطاع الطمث، تتغير مستويات الهرمونات بشكل كبير، مما يؤثر على الحالة المزاجية ويزيد من الشعور بالقلق والتوتر.

تواجه النساء العديد من الضغوط الاجتماعية التي قد تزيد من مستويات القلق لديهن. هذه الضغوط تشمل التوقعات العالية من المجتمع فيما يتعلق بدور المرأة كأم، زوجة، وربة منزل، بالإضافة إلى التحديات المهنية التي تواجهها في العمل. هذه المسؤوليات المتعددة قد تؤدي إلى شعور بالإرهاق والقلق.

تشير الدراسات إلى أن النساء لديهن استجابة بيولوجية أكبر للتوتر مقارنة بالرجال. هذا يعني أن أجسام النساء تفرز هرمونات التوتر مثل الكورتيزول بكميات أكبر عند التعرض للضغوط، مما يزيد من احتمالية الإصابة باضطرابات القلق.

الصدمات النفسية مثل الاعتداء الجسدي أو العاطفي، أو فقدان شخص عزيز، يمكن أن تزيد من خطر الإصابة باضطرابات القلق. النساء أكثر عرضة لتجربة مثل هذه الصدمات، مما يجعلهن أكثر عرضة للقلق المزمن.

تلعب الجينات دورًا في زيادة احتمالية الإصابة باضطرابات القلق. إذا كان هناك تاريخ عائلي من القلق أو الاكتئاب، فقد تكون النساء أكثر عرضة للإصابة بهذه الاضطرابات.

العلاج النفسي هو أحد أكثر الطرق فعالية لعلاج القلق. العلاج السلوكي المعرفي (CBT) هو أحد الأساليب الشائعة التي تساعد النساء على فهم أسباب قلقهن وتعلم طرق جديدة للتعامل معه. العلاج النفسي يمكن أن يكون فرديًا أو جماعيًا، حسب احتياجات كل شخص.

في بعض الحالات، قد يصف الطبيب أدوية لعلاج القلق، مثل مضادات الاكتئاب أو الأدوية المهدئة. هذه الأدوية يمكن أن تساعد في تخفيف الأعراض، ولكن يجب استخدامها تحت إشراف طبي دقيق.

التمارين الرياضية المنتظمة يمكن أن تساعد في تقليل مستويات القلق. النشاط البدني يحفز إفراز الإندورفين، وهي مواد كيميائية في الدماغ تعمل على تحسين المزاج وتقليل التوتر.

تقنيات الاسترخاء مثل التأمل، اليوجا، والتنفس العميق يمكن أن تكون فعالة في إدارة القلق. هذه التقنيات تساعد على تهدئة العقل وتقليل مستويات التوتر.

الحصول على دعم من الأصدقاء والعائلة يمكن أن يلعب دورًا كبيرًا في تقليل القلق. التحدث عن المشاعر والمخاوف مع أشخاص موثوق بهم يمكن أن يوفر الراحة والدعم العاطفي.

تحسين نمط الحياة يمكن أن يساعد في تقليل القلق. هذا يشمل الحصول على قسط كافٍ من النوم، تناول نظام غذائي صحي، وتجنب الكافيين والكحول التي يمكن أن تزيد من مستويات القلق.

Advertisements
Advertisements

قد تقرأ أيضا