اخبار الخليج / اخبار الامارات

دراسة تكشف تأثير صادم للعمل من المنزل على الصحة!

الخميس 6 فبراير 2025 09:49 مساءً - متابعة: نازك عيسى

كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة كامبريدج أن العمل من المنزل قد يؤدي إلى انخفاض ملحوظ في مستوى النشاط البدني، مما قد يؤثر سلبًا على الصحة العامة. وأوضحت الدراسة أن العاملين عن بُعد يفتقرون إلى الفرص اليومية للحركة مقارنة بمن يعملون في المكاتب أو أماكن العمل التقليدية.

أظهرت نتائج الدراسة أن بدء وظيفة جديدة يؤدي عادةً إلى زيادة النشاط البدني، مثل المشي أو ركوب الدراجات، بمعدل 28 دقيقة يوميًا، نتيجة التنقل اليومي إلى العمل.

في المقابل، لاحظ الباحثون أن العاملين من المنزل يعانون من انخفاض في النشاط البدني المعتدل بمعدل 32 دقيقة يوميًا، وهو ما يعادل فقدان 16 دقيقة من النشاط البدني الفعّال. ويُعزى ذلك إلى غياب الحاجة إلى التنقل اليومي، مما يقلل من فرص الحركة بشكل كبير.

حللت الدراسة بيانات 128 شخصًا يعملون من المنزل وأكثر من 3000 موظف في أماكن عمل تقليدية. وأظهرت النتائج أن الزيادة في النشاط البدني كانت أكثر وضوحًا لدى العاملين في الوظائف شبه الروتينية (مثل سائقي الحافلات والحلاقين) والوظائف الروتينية (مثل عمال النظافة والنوادل)، بالإضافة إلى الوظائف الفنية.

في المقابل، لم يلاحظ الباحثون تغييرات كبيرة في مستوى النشاط البدني لدى الأفراد الذين يشغلون مناصب إدارية أو مهنية، مما يشير إلى أن نمط العمل يلعب دورًا أساسيًا في تحديد مستوى الحركة اليومية.

أكدت إلينور وينبيني، المؤلفة الرئيسية للدراسة من جامعة كامبريدج، على أهمية الحفاظ على النشاط البدني لتعزيز الصحة العامة، مشيرةً إلى ضرورة دمج بعض العادات الصحية في الروتين اليومي للعاملين من المنزل.

وقالت وينبيني: “يجب على العاملين عن بُعد التفكير في إدخال النشاط البدني إلى يومهم، مثل المشي قبل أو بعد العمل، أو الاستفادة من فترات الاستراحة لممارسة بعض التمارين الخفيفة”.

ويشير البحث إلى أن العمل من المنزل قد يقلل من مستويات النشاط البدني اليومية، مما قد يكون له تأثيرات طويلة المدى على الصحة. لذلك، من الضروري اتخاذ خطوات لتعويض هذا الانخفاض، من خلال تبني أنماط حياة نشطة، مثل ممارسة المشي أو التمارين الخفيفة، للحفاظ على اللياقة البدنية والصحة العامة.

 

Advertisements
Advertisements

قد تقرأ أيضا