الاثنين 3 فبراير 2025 04:00 مساءً - متابعة: نازك عيسى
أظهرت دراسة جديدة أن خطر دخول المستشفى بسبب أمراض القلب يرتفع بمعدل مرتين بعد عام من الولادة لدى الأمهات اللاتي أنجبن توأماً، مقارنة بالأمهات اللاتي أنجبن طفلاً واحداً. ويزيد هذا الخطر بشكل أكبر لدى أمهات التوائم اللواتي يعانين من ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل.
وفقاً للنتائج ، فإن خطر دخول المستشفى بسبب أمراض القلب يرتفع بمقدار 8 مرات خلال العام الأول من ولادة توأم إذا كانت الأم قد عانت من ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل.
أجريت هذه الدراسة تحت إشراف الدكتور كاندي أنانث من جامعة روتجرز في نيوجيرسي، الذي قال: “لقد شهدنا زيادة في معدل الحمل بتوأم في جميع أنحاء العالم في العقود الأخيرة، وذلك نتيجة لعلاجات الخصوبة وارتفاع أعمار الأمهات”. وأضاف: “نظرًا للمعدل المرتفع للوفيات بين الأمهات في السنة الأولى بعد الولادة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية، أردنا دراسة ما إذا كان الحمل بتوأم يزيد من هذا الخطر”.
اعتمد الباحثون في دراستهم على بيانات 36 مليون ولادة في المستشفيات من قاعدة بيانات إعادة القبول للمستشفيات الأمريكية خلال الفترة من 2010 إلى 2020.
وأظهرت الدراسة أنه بالمقارنة مع حالات الحمل بطفل واحد وبدون مشاكل في ضغط الدم، كانت الأمهات الحوامل بتوأم وذوات ضغط دم طبيعي أكثر عرضة بمرتين لدخول المستشفى بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية. أما بالنسبة للأمهات الحوامل بتوأم اللواتي عانين من ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل، فقد كان الخطر أعلى بأكثر من 8 مرات.
لكن بعد مرور عام على الولادة، كانت معدلات الوفيات بسبب أي سبب، بما في ذلك أمراض القلب، أعلى بين الأمهات اللاتي أنجبن طفلاً واحداً وكان لديهن ارتفاع في ضغط الدم مقارنة بالأمهات اللاتي أنجبن توأماً وكن يعانين أيضاً من ارتفاع ضغط الدم.
هذا يشير إلى أن الخطر على أمهات التوائم يقل بمرور الوقت، في حين أن الأمهات اللاتي أنجبن طفلاً واحداً وقد يعانين من عوامل خطر قلبية وعائية أخرى مسبقاً قد يواجهن مخاطر أكبر على المدى الطويل.