الاثنين 20 يناير 2025 03:38 مساءً - متابعة: نازك عيسى
لم يكن هناك أي دواء يساعد الأطباء في السيطرة على ارتفاع ضغط الدم الخطير الذي يعاني منه مايكل غاريتي، حتى تم اللجوء إلى إجراء إزالة بعض الأعصاب من كليتيه.
وقد يبدو هذا العلاج غريباً، لكن الكلى تساهم جزئياً في تنظيم ضغط الدم من خلال إشارات من أعصاب معينة. العلاج الجديد يهدف إلى تعطيل الأعصاب الكلوية المفرطة النشاط.
قال غاريتي، البالغ من العمر 62 عاماً، من نيدهام بولاية ماساتشوستس: “كان ضغط دمي يرتفع باستمرار، وكنت أفقد أنفاسي وأشعر بالتعب. لكن الآن لم أعد أشعر بذلك”. على الرغم من أنه لا يزال يتناول الأدوية، إلا أنه بات يأخذ جرعات أقل، وقد عاد ضغط دمه إلى مستوياته الطبيعية لأول مرة منذ سنوات. وأضاف: “أنا سعيد للغاية بهذا التحسن”.
يعد ارتفاع ضغط الدم من أبرز عوامل الخطر المرتبطة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية وفشل الكلى، بل وحتى الخرف. وفي كثير من الحالات، لا يدرك الأشخاص وجود المشكلة حتى يتسبب الضغط المرتفع في أضرار جسيمة. لذا، يُوصي الأطباء بقياس ضغط الدم سنوياً للتأكد من سلامته.
مؤخراً، وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على إجراء “إزالة الأعصاب الكلوية”، استناداً إلى دراسات أظهرت فعالية متواضعة لهذا العلاج للمرضى الذين يعانون من ضغط دم مرتفع رغم تناولهم العديد من الأدوية. ومنذ أن اعتبرت جمعية القلب الأمريكية هذا العلاج واعداً، بدأ بعض المستشفيات الأمريكية، مثل مستشفى ماساتشوستس العام، في تقديم هذا الخيار بحذر، مع العمل على تحديد المرضى المناسبين لهذا العلاج.
من جهة أخرى، لا تقتصر طرق علاج ارتفاع ضغط الدم على الأدوية فقط. تُعد تغييرات نمط الحياة الخطوة الأولى في العلاج، خاصة لأولئك الذين يتمتعون بصحة جيدة. توصي الإرشادات الطبية بفقدان الوزن، ممارسة الرياضة بانتظام، تناول المزيد من الفواكه والخضروات، وتقليل استهلاك الملح والكحول، فضلاً عن اتخاذ خطوات لإدارة التوتر. وبالنسبة للمرضى الذين يصل ضغط دمهم إلى 140/90 أو أعلى، يُعد العلاج الطبي ضرورياً.