الأحد 19 يناير 2025 04:44 مساءً - متابعة: نازك عيسى
في دراسة جديدة من الصين، تبين أن الأشخاص الذين يعانون من أمراض اللثة المتوسطة إلى الشديدة يعانون من تغييرات في الاتصالات بين مناطق مختلفة من الدماغ، ما قد يزيد من خطر الإصابة بالخرف.
وقد أظهرت الدراسة، التي اعتمدت على مسح الدماغ باستخدام الرنين المغناطيسي، أن أمراض اللثة قد تضعف وظائف الدماغ، مما يزيد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر، أكثر أنواع الخرف شيوعاً.
قام الباحثون بمقارنة مسحات دماغية لـ 51 شخصاً يتمتعون بإدراك طبيعي، حيث كان 11 منهم يتمتعون بلثة صحية بينما كان 40 منهم يعانون من أمراض اللثة.
أظهرت النتائج أن المشاركين الذين يعانون من أمراض اللثة، وخاصة في الحالات المتوسطة والشديدة، لديهم تغييرات في الاتصالات بين مختلف مناطق الدماغ وداخلها.
وأوضح فريق البحث من جامعة آنهوي الطبية في الصين أن هذه النتائج تشير إلى أن التهاب دواعم السن قد يكون عاملاً محتملاً لتلف الدماغ، وقد يمثل علامة تحذيرية مبكرة لتدهور الوظائف المعرفية.
كما أكد الباحثون أن البكتيريا الناتجة عن عدوى اللثة قد تتمكن من اختراق أنسجة الدماغ، ما يحفز الاستجابة المناعية.
وفي هذا السياق، شدد العلماء على أهمية علاج أمراض اللثة، مؤكدين أن ذلك قد يكون له دور في الوقاية من مرض الزهايمر. وقالوا: “للدراسة الحالية تأثيرات هامة على تحسين صحة الفم والصحة العصبية بشكل عام”.