اخبار الخليج / اخبار الامارات

النوم: سلاح سري لمحو الذكريات السلبية وعلاج الصدمات

الجمعة 17 يناير 2025 06:16 مساءً - هل تعلم أن النوم ليس مجرد فترة راحة، بل هو وقت حاسم لإعادة تنظيم الدماغ وتقوية الذكريات؟ دراسة جديدة كشفت عن قدرة النوم على مسح الذكريات السلبية واستبدالها بذكريات إيجابية.

كيف يعمل النوم على إعادة تشكيل الذاكرة؟

أثناء النوم، يقوم الدماغ بمعالجة المعلومات التي تعلمها خلال اليوم وتخزينها في الذاكرة طويلة المدى. في هذه العملية، يمكن للدماغ أن يعيد تنظيم الذكريات، ويقوي الروابط بين الخلايا العصبية المرتبطة بالذكريات الإيجابية، ويضعف الروابط المرتبطة بالذكريات السلبية.

نتائج الدراسة:

أظهرت الدراسة أن الأشخاص الذين قاموا بربط كلمات محايدة بصور سلبية، ثم قاموا بربط نفس الكلمات بصور إيجابية أثناء النوم، كانوا أقل قدرة على تذكر الذكريات السلبية. وهذا يشير إلى أن الدماغ يمكنه إعادة كتابة الذكريات السلبية واستبدالها بذكريات إيجابية أثناء النوم.

فوائد هذه الاكتشافات:

علاج اضطرابات ما بعد الصدمة: يمكن استخدام هذه التقنية لعلاج الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات ما بعد الصدمة من خلال مساعدتهم على استبدال الذكريات المؤلمة بذكريات إيجابية.
تحسين الصحة النفسية: يمكن أن يساعد هذا الاكتشاف في تطوير علاجات جديدة للاضطرابات النفسية المرتبطة بالذكريات السلبية.
تحسين جودة الحياة: يمكن أن يؤدي تقليل تأثير الذكريات السلبية إلى تحسين جودة الحياة العامة.

كيف يمكن الاستفادة من هذه النتائج؟

الحصول على قسط كاف من النوم: النوم العميق ضروري لمعالجة الذكريات وتقويتها.
ممارسة تقنيات الاسترخاء قبل النوم: يمكن أن تساعد تقنيات مثل التأمل واليوغا في تحسين جودة النوم.
تجنب المنبهات قبل النوم: تجنب الكافيين والنيكوتين والأجهزة الإلكترونية قبل النوم.
استشارة الطبيب: إذا كنت تعاني من اضطرابات في النوم أو صعوبة في التخلص من الذكريات السلبية، فاستشر طبيبك.

هذا وتعتبر هذه الدراسة خطوة مهمة في فهم كيفية عمل الدماغ وتعديل الذكريات. وتفتح الباب أمام تطورات جديدة في مجال علاج اضطرابات الصحة النفسية. ومع ذلك، لا يزال هناك الكثير من الأبحاث التي يجب إجراؤها لفهم كامل لهذه العملية المعقدة.

Advertisements
Advertisements

قد تقرأ أيضا