السبت 11 يناير 2025 04:22 مساءً - متابعة: نازك عيسى
طور علماء أمريكيون خوارزمية ذكية تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحليل التسجيلات المرئية لاختبارات النوم السريرية. ووفقًا لهذه الدراسات، قد يشير الأشخاص الذين يتحركون في فراشهم أثناء النوم نتيجة لأحلامهم إلى علامة مبكرة على الإصابة بالخرف، أو في الغالب مرض باركنسون.
تشير الأبحاث السابقة إلى أن الأفراد الذين يعانون من اضطراب سلوك النوم السريع (RBD)، الذي يتسم بتصرف الأشخاص وفقًا لأحلامهم، يظهرون زيادة في الالتهاب في منطقة معينة من الدماغ التي تنتج مادة الدوبامين الكيميائية. ومن المعروف أن مرضى باركنسون والخرف يعانون من نقص في هذه المادة بسبب تدمير الخلايا العصبية المنتجة لها.
استخدم الباحثون في هذه الدراسة كاميرات ثنائية الأبعاد لتحليل اختبارات النوم السريرية لعدد 170 مريضًا، منهم 80 مصابًا باضطراب سلوك النوم السريع. أما الـ 90 المتبقين، فقد عانوا من اضطرابات نوم أخرى أو لم يكن لديهم أي اضطراب.
اعتمد الباحثون على الخوارزمية الذكية لتتبع حركة البكسلات في مقاطع الفيديو، بهدف رصد الحركات أثناء مرحلة نوم حركة العين السريعة. ثم قاموا باستخراج مجموعة من المعطيات مثل معدل وسرعة الحركات، وحجمها، ونسبة عدم الحركة.
وأشار الدكتور إيمانويل دورينغ، الباحث المشارك من كلية طب ماونت سيناي في نيويورك، إلى أنه “يمكن دمج هذه التقنية الآلية في العيادات خلال تفسير اختبارات النوم، ما يساعد في تعزيز التشخيص وتفادي التشخيصات الخاطئة”.
وأظهرت الدراسة أن هذه التكنولوجيا تحقق دقة تصل إلى 92%، وهي أعلى دقة تم تسجيلها حتى الآن.
يصيب اضطراب حركة العين السريعة حوالي 5% من الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النوم، ويشمل التحدث، الضحك، الصراخ، والشتائم أثناء النوم.
غالبًا ما يعاني المصابون بهذا الاضطراب من الحركات المفاجئة في السرير، ما يسبب لهم الدوار في اليوم التالي، بالإضافة إلى نومهم الزائد أثناء النهار. وفي بعض الحالات، تكون الحركات شديدة لدرجة قد تؤدي إلى إصابة المصاب أو شريكه في السرير.
يعتقد الباحثون أن هذه التقنية قد تسهم في تحسين التشخيص المبكر للاضطراب، وتحديد المرضى الأكثر عرضة للإصابة بالخرف ومرض باركنسون.