الأربعاء 8 يناير 2025 03:05 مساءً - متاعبة: نازك عيسى
كشفت دراسة حديثة أن رعاية الوالدين المسنين والأطفال في الوقت ذاته تشكل عبئًا كبيرًا على الصحة، وذلك وفقًا لأبحاث أجرتها جامعة كوليدج لندن.
ويُطلق على هذا النوع من الرعاية مصطلح “مقدمي رعاية ساندويتش”، حيث يتولى الفرد مسؤولية العناية بكل من كبار السن والأطفال في نفس الوقت. وأكدت الدراسة أن هذا التوازن بين الرعاية يعزز من تدهور الصحة العقلية والجسدية.
تشير التقديرات إلى أن حوالي 1.3 مليون شخص في المملكة المتحدة يتناوبون بين رعاية أقاربهم المسنين وتربية أطفالهم دون سن 16 عامًا، مع ارتفاع هذا العدد مع تقدم العمر.
قام الباحثون بتحليل صحة 2000 من مقدمي الرعاية الساندويتش و2000 بالغ آخر من دراسة طولية شملت الأسر في المملكة المتحدة بين عامي 2009 و2020. وأظهرت النتائج أن الآباء الذين يتحملون هذا النوع من الرعاية شهدوا تدهورًا كبيرًا في صحتهم العقلية، خاصة أولئك الذين يخصصون أكثر من 20 ساعة أسبوعيًا لرعاية الأطفال على مدار عدة سنوات. كما أظهرت الدراسة تدهورًا في الصحة البدنية مقارنة بمقدمي الرعاية الذين لا يواجهون هذا الضغط المشترك.
وفي هذا السياق، قالت الدكتورة باوين شيو، المؤلفة الرئيسية من قسم علم الأوبئة والرعاية الصحية بجامعة كوليدج لندن، إن الدراسة تبرز التحديات الصحية الكبيرة التي يواجهها مقدمو الرعاية غير المنتظمين. وأضافت: “هؤلاء الأفراد الذين يوازنون بين مسؤوليات رعاية أطفالهم وآبائهم المسنين غالبًا ما يعانون من تدهور في صحتهم”.
وأشارت الدكتورة شيو إلى أن الدراسة تؤكد أهمية دعم المجتمع لمقدمي الرعاية غير المنتظمين، مشددة على ضرورة توفير الموارد المستهدفة، مثل الوصول إلى رعاية الراحة ومرونة مكان العمل، لضمان الحفاظ على صحتهم ورفاههم، وخاصة لأولئك الذين يقدمون رعاية مركزة.