اخبار الخليج / اخبار الامارات

مهند قطيش يكسر حاجز الصمت: ثلاث سنوات من الموت في سجن صيدنايا

الأربعاء 8 يناير 2025 02:39 مساءً - متابعة بتول ضوا

بعد سنوات من الصمت والتهميش، كشف الفنان السوري مهند قطيش عن تفاصيل صادمة حول تجربته المريرة في سجن صيدنايا، حيث قضى ثلاث سنوات عانى خلالها من أشد أنواع التعذيب النفسي والجسدي. هذا الكشف جاء خلال ظهوره الأخير على قناة المشهد، حيث روى قطيش تفاصيل اعتقاله ومعاناته، نافياً التهم الموجهة إليه وموضحاً الأسباب الحقيقية وراء سجنه.

نفى قطيش بشكل قاطع الشائعات التي روجها النظام السوري حول اتهامه بالتجسس لصالح إسرائيل. وأوضح أن السبب الحقيقي لاعتقاله يعود إلى كتابته مقالات نقدية باسم مستعار تنتقد شركة إنتاج فني مملوكة لابن نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام. هذه المقالات كانت السبب وراء اعتقاله وتعرضه للتعذيب المروع.

وصف قطيش السنوات الثلاث التي قضاها في سجن صيدنايا بين عامي 2002 و2005 بأنها “ثلاث سنوات من الموت”. وأكد أنه تعرض خلال هذه الفترة لأشد أنواع التعذيب النفسي والجسدي بسبب مقالاته. كما أشار إلى أن زوجته السابقة تعرضت للتحرش والإهانة من قبل أشخاص وصفهم بأنهم “نجوم محسوبين على النظام”.

أوضح قطيش أنه تم الترويج بين الناس بأنه جاسوس لإسرائيل وأنه تم إعدامه. وبعد خروجه بعفو عام، مُنع من التمثيل إلا بموافقات رسمية، ما يُظهر حجم التهميش والظلم الذي تعرض له.

استذكر قطيش لحظات التحقيق معه، وكيف أن الضابط أنور رسلان استخدم جملة مقتبسة من مسلسل “الزير سالم” الذي شارك فيه، قائلاً له: “لقد ذهبت بشسع نعل كليب.” هذه اللحظة تُظهر مدى الاستهتار والتعذيب النفسي الذي مارسه المحققون.

أوضح قطيش سبب التزامه الصمت لسنوات عبر منشور على فيسبوك، حيث ذكر أنه كان يتعرض لتهديد مستمر بإعادته إلى السجن أو منعه من العمل. وأضاف: “حتى بعد خروجنا من البلد كلاجئين، لم نتكلم حتى لا يُقال إننا نتاجر بظلمنا ونبحث عن تعاطف ولايكات.”

Advertisements
Advertisements

قد تقرأ أيضا