الاثنين 6 يناير 2025 06:27 صباحاً - مقدمة
لطالما كان الشاي والقهوة جزءًا لا يتجزأ من أنماط الحياة اليومية في مختلف الثقافات حول العالم. تتباين الآراء حول تأثيراتهما الصحية، ولكن الدراسات الحديثة تشير إلى أنهما قد يلعبان دورًا في الوقاية من بعض أنواع السرطان.
محتوى مضادات الأكسدة في الشاي والقهوة
تعتبر مضادات الأكسدة الموجودة في الشاي والقهوة من العوامل الرئيسية التي تثري قيمة هذه المشروبات الصحية.
الشاي ومكوناته الصحية
الشاي الأخضر والأسود يحتويان على كمية كبيرة من مضادات الأكسدة، وخاصة مركبات الفلافونويد والبوليفينولات. تعتبر هذه المركبات مسؤولة عن العديد من الفوائد الصحية بما في ذلك تقليل خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان مثل سرطان الثدي وسرطان البروستاتا.
القهوة وفوائدها الصحية
كذلك، تعد القهوة مصدرًا غنيًا بمضادات الأكسدة مثل حمض الكلوروجينيك. تشير بعض الدراسات إلى أن شرب القهوة يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بسرطان الكبد والقولون.
دراسات وأبحاث حديثة
قامت العديد من الدراسات الحديثة بفحص العلاقة بين استهلاك الشاي والقهوة وتقليل خطر الإصابة بالسرطان. من بين النتائج اللافتة للنظر أن بعض الأبحاث أظهرت أن تناول القهوة باعتدال يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بسرطان الرئة لدى غير المدخنين.
- خلصت دراسة تمت على 500,000 فرد في أوروبا إلى أن شرب كوبين إلى أربعة أكواب من الشاي الأخضر يوميًا قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون.
- وجدت دراسة أخرى أن تناول القهوة بانتظام يمكن أن يقلل من نسبة الوفيات بسبب السرطان بنسبة تصل إلى 10%.
نصائح للاستهلاك المعتدل
يمثل الاعتدال في تناول الشاي والقهوة النقطة الأساسية للحصول على فوائد دون مواجهة أي مخاطر صحية. يوصى بتحديد كمية الشاي والقهوة التي يتم استهلاكها يوميًا، والتي يجب ألا تتجاوز أربعة أكواب من كل منها.
الخاتمة
تعد مضادات الأكسدة الموجودة في الشاي والقهوة أدوات قوية قادرة على مكافحة العديد من الأمراض، بما في ذلك بعض أنواع السرطان. من المهم دمج هذه المشروبات في النظام الغذائي ضمن إطار صحي ومعتدل لتحقيق الاستفادة المثلى منها ولتعزيز الصحة العامة. ومما لا شك فيه أن العادات الغذائية الصحية والمتوازنة تبقى دائمًا خط الدفاع الأول ضد الأمراض.
