دعت وزارة الداخلية السعودية، جميع السعوديين إلى الإبلاغ عن فئة من الوافدين، وهم المخالفين لأنظمة وتعليمات الحج، وأوضحت أن ذلك سوف يساهم في الحفاظ على أمن وسلامة الحجاج وتوفير البيئة الملائمة لهم لأداء مناسك الحج بيسر وطمأنينة.

الداخلية السعودية تطلب من السعوديين الإبلاغ عن هذه الفئة من الوافدين

حثت وزارة الداخلية السعودية، جميع السعوديين للإبلاغ عن الوافدين المخالفين لأنظمة وتعليمات الحج، وأكدت أنها ستقوم بترحيلهم إلى بلدانهم حتى لو كانت إقاماتهم سارية الصلاحية.

وأوضحت الوزارة أن الحج مسموح فقط للحاملين لتأشيرة الحج، أما الوافدين المقيمين أو الحاملين لتأشيرة زيارة، فغير مسموح لهم بالحج، وسيتم تطبيق العقوبة النظامية على أي وافد من هذه الفئات يحاول الدخول إلى مدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة أو البقاء فيهما، بداية من اليوم (الأول) من شهر ذي القعدة حتى نهاية اليوم الـ(14) من شهر ذي الحجة.

ودعت وزارة الداخلية جميع السعوديين للإبلاغ عن المخالفين لأنظمة وتعليمات الحج، وذلك من خلال الاتصال على الرقم (911) في مناطق مكة المكرمة والمدينة المنورة والرياض والشرقية، والرقم (999) في بقية مناطق السعودية.

عقوبة المخالفين لأنظمة وتعليمات الحج

أكدت الداخلية السعودية أنها لن تتهاون مع المخالفين لأنظمة وتعليمات الحج لهذا العام 2025، وشددت الوزارة من إجراءاتها التنظيمية التي تهدف إلى نجاح موسم الحج والحفاظ على أمن وسلامة الحجاج وتوفير البيئة الملائمة لهم لأداء مناسك الحج بيسر وطمأنينة.

وأوضحت الوزارة أن عقوبة المخالفين لأنظمة وتعليمات الحج، هي غرامة مالية تصل إلى 20000 ريال، بالإضافة إلى ترحيل المخالفين إلى بلدانهم، ومنعهم من دخول المملكة لمدة 10 سنوات.

وأشارت إلى أن العقوبة تشمل جميع الوافدين المخالفين، سواءً كانو من حاملي تأشيرات الزيارة، أو المقيمين في المملكة، حتى لو كانت إقاماتهم سارية الصلاحية.

عقوبة نقل المخالفين لأنظمة وتعليمات الحج أو التستر عليهم

فرضت وزارة الداخلية السعودية، عقوبات مشددة على من يقوم بنقل المخالفين لأنظمة وتعليمات الحج أو التستر عليهم من خلال توفير السكن لهم أو مساعدتهم بأي شكل من الأشكال.

وأوضحت الوزارة فرض غرامة مالية تصل إلى (100,000) ريال سعودي، على من يقوم بنقل حاملي تأشيرات الزيارة، أو يحاول نقلهم بهدف إيصالهم إلى مدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، كمل تشمل العقوبة من يقوم بإيواء المخالفين لأنظمة وتعليمات الحج أو إيوائهم وتوفير السكن لهم، أو التستر عليهم ومساعدتهم بأي شكل من الأشكال.

حملة "لا حج بلا تصريح".. ضرورة دينية وأمنية لتنظيم الحج وتوفير بيئة آمنة ومستقرة للحجاج 

أوضحت وزارة الداخلية السعودية، أن حملة "لا حج بلا تصريح"، وبقية الأنظمة والتعليمات المتعلقة بالحج، تهدف إلى حسن ترتيب استقبال الحجاج والعمار والزوار، وتنظيم حركتهم وتنقلاتهم كي يؤدوا مناسكهم بكل يسر وسكينة وسلامة وأمان، ‏منذ وصولهم إلى الحرمين الشريفين حتى مغادرتهم سالمين غانمين إلى بلادهم، وليس بغرض منعهم أو التقييد عليهم بوضع العراقيل أمامهم، خصوصًا وأن المملكة لم تِدِخر جهداً ولا مالاً ولا تنظيماً، لتحقيق غايات عليا لخدمة الإسلام والمسلمين، والحرمين الشريفين وقاصديهما.

وكانت هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية، قد أصدرت بياناً أيدت فيه حملة "لا حج بلا تصريح"، وأكدت أنه لا يجوز الذهاب إلى الحج دون أخذ تصريح، ويأثم فاعله، ومن لم يتمكن من استخراج التصريح فإنه في حكم عدم المستطيع.

وأوضحت الهيئة أن الالتزام باستخراج تصريح الحج والتزام قاصدي المشاعر المقدسة، يتفق والمصلحة المطلوبة شرعًا، حيث جاءت الشريعة بتحسين المصالح وتكثيرها ودرء المفاسد وتقليلها.