- سيف الحموري - الكويت - الأربعاء 3 أغسطس 2022 07:54 مساءً - الشهداء قاوموا المحتل وضحوا من أجل الوطن.. ولا بد من مشاركة التجربة مع الأجيال الجديدة
ثامر السليم
أكد المشاركون في الندوة الحوارية التي نظمتها الجمعية الكويتية للتراث بمناسبة الذكرى الـ 32 للاحتلال العراقي الغاشم للكويت في فجر 2 أغسطس 1990 أهمية استيفاء الدروس والعبر من هذه المحنة وأبرزها وحدة أهل الكويت وانتمائهم إلى أرضهم والتفافهم حول قيادتهم في أحلك الظروف.
واستعرض المشاركون خلال الندوة التي عقدت أول من أمس تجاربهم المريرة مع قوات جيش الاحتلال وما تعرضوا له من صنوف التعذيب والانتهاكات وتم طرح مجموعة من الوثائق ذات الصلة بهذه الفترة العصيبة في تاريخ الكويت والأمة العربية.
واستهل الندوة العقيد الركن المتقاعد ناصر سالمين الذي أسر ونقل إلى المعتقلات العراقية في ثاني أيام العدوان الغادر، مبينا أنه اقتيد و635 ضابطا من مختلف الرتب العسكرية إلى معتقلات عراقية قبل أن تم تحرير أسرهم في مارس 1991.
واستذكر سالمين التجربة القاسية التي عاشها إبان نقله إلى المعتقلات العراقية في وقت شاهد فيه لافتات مرفوعة على حدود العراق تنادي بالوحدة العربية، لافتا إلى محاولات زعزعة نفوسهم وانتمائهم إلى وطنهم الأبيّ الكويت وتسميتهم من قبل المحتل بـ «الضباط العراقيين الخارجين عن النظام»، حيث سرد بعض قصص التعذيب النفسي والجسدي التي استخدمها النظام العراقي آنذاك، أملا في الحصول على معلومات عسكرية أو أمنية تخص الكويت.
وقال إن إصدر كتابين حول تجربته والعديد من أبطال الكويت في مقاومة الاحتلال، مؤكدا أن ما حدث لا يمكن نسيانه، فالشهداء الأبرار ضحوا وقاوموا بشتى الطرق من أجل بقاء الوطن، مؤكدا أنه رغم ألم التجربة إلا أن تذكرها ومشاركتها مع الأجيال الجديدة أمر مهم لتعريفهم بما تعرض له الآباء من أجل استعادة وطنهم «الذي لا نساوي شيئا من دونه».
بدوره، شارك الفريق المتقاعد مساعد الغوينم تجربته كونه فردا في القوات الخاصة الكويتية أثناء الاحتلال العراقي وتنفيذه لعدد من الأوامر من القيادة منها العمل على مواصلة أسطول الخطوط الجوية الكويتية عمله في الخارج، فضلا عن تدريب القوات الخاصة على حماية طائرات الأسطول.
من جانبه، أكد الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالإنابة د.عيسى الأنصاري في كلمة مماثلة إن الغزو العراقي أثبت ولاء الشعب الكويتي لوطنه وقيادته وصموده في وجه المحتل الغادر، منوها بدور جمعيات النفع العام في توثيق ذلك الحدث المهم في تاريخ الكويت والعالم أجمع.