سيف الحموري - الكويت - السبت 5 مارس 2022 09:48 مساءً - طارق عرابي
قال رئيس الاتحاد الكويتي للمطاعم والمقاهي والتجهيزات الغذائية فهد الأربش، ان قطاع المطاعم والمقاهي مازال يعاني من تبعات جائحة فيروس كورونا، وذلك على الرغم من مرور أكثر من عامين على هذه الجائحة.
وأضاف في تصريح خاص لـ «الأنباء»، ان معاناة قطاع المطاعم بالكويت قد تستمر إلى نحو 5 سنوات قادمة ما لم تتحرك الدولة على أكثر من صعيد لدعم الاقتصاد المحلي من جهة، وفتح المجال أمام حركة السياحة والعمالة من الجهة الاخرى، خاصة أن شريحة كبيرة من أصحاب المطاعم والمقاهي باتوا مكبلين بقروض مالية كبيرة سببها الايجارات المستحقة عن فترة أغلاق الأنشطة التجارية والاقتصادية، بالإضافة إلى رواتب الموظفين ومستحقاتهم التي تراكمت بسبب ظروف الجائحة.
وأكد الاربش على أنه على الرغم من عودة الحياة إلى طبيعتها في البلاد، إلا أن نشاط قطاع المطاعم لم يعد إلى سابق عهده، بدليل أن حركة المطاعم خلال فترة العيد الوطني وعيد التحرير لم تعد إلى سابق عهدها، لا سيما في ظل سفر شريحة كبيرة من المواطنين والمقيمين للخارج أثناء فترة الاعياد التي صاحبها إجازة طويلة نسبيا ساعدت كثيرين منهم على السفر لقضاء الاجازة في الخارج.
وتابع الأربش يقول ان نسبة كبيرة من المطاعم أصبحت تعتمد في عملها على «توصيل الطلبات»، حيث لوحظ انخفاض نسبة الطلب من المطاعم خلال الاجازة الاخيرة بسبب السفر للخارج أو بسبب وجود أعداد كبيرة من المواطنين في الشاليهات والمزارع والجواخير، ما خفض كثيرا من حجم الطلب من المطاعم، وتسبب في تراجع خدمات التوصيل لدى المطاعم.
وقال ان المطاعم التي استفادت من إقبال المواطنين كانت تلك المطاعم الموجودة في المجمعات التجارية الكبرى، لكن هذه المطاعم لا تشكل سوى 20% من إجمالي المطاعم العاملة بالكويت، وبالتالي فإن باقي المطاعم، والتي تشكل 80% من إجمالي المطاعم، شهدت تراجعا كبيرا في إيراداتها نتيجة للعوامل سالفة الذكر.
في الوقت نفسه، لفت الأربش إلى الارتفاع الكبير في أسعار الكثير من المواد الغذائية، مشيرا إلى أن ذلك الارتفاع أثر كثيرا على أرباح المطاعم والمقاهي التي ظلت ملتزمة بقائمة أسعارها، ما يدفع إلى التساؤل حول قدرة هذه المطاعم على الاستمرار والصمود في ظل ارتفاع اسعار المواد الغذائية، وثبات أسعار المطاعم وغياب دعم الدولة للقائمين على هذه المطاعم من فئة الشباب.