سيف الحموري - الكويت - الجمعة 4 مارس 2022 09:22 مساءً - أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية د. نايف الحجرف سعي المجلس من خلال تعزيز مشاركاته في المحافل والفعاليات الثقافية الدولية إلى بناء وتفعيل الشراكات الاستراتيجية مع الدول والمؤسسات والمنظمات الدولية والاستفادة من تجاربها في دعم وتشجيع وإرساء ثقافة السلام بين أطياف المجتمعات.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الحجرف خلال اليوم الثاني والأخير من (المنتدى العالمي الثاني لثقافة السلام العادل) الذي تنظمه (مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية) الكويتية في فاليتا عاصمة مالطا.
وأشار الحجرف إلى اهتمام المجلس بالمشاركة في كل ما يضيف ويثري مفهوم السلام موضحا أن "بناء ثقافة السلام مهمة مشتركة تتطلب تضافر الجهود الدولية وتوحيد الصفوف في مواجهة التطرف الفكري ونبذ العنف وتربية النشء الجديد على القيم الفاضلة والتسامح واحترام حقوق الإنسان".
وأضاف أن ثقافة السلام مفهوم يحتوي على منظومة قيم إيجابية تترجم إلى أفعال وسلوكيات تؤدي إلى تغييرات ونتائج داخل المجتمع من خلال تهيئة الظروف المؤدية إلى إحلال السلام سواء على صعيد التعامل بين الأفراد أو الجماعات أو على المستويين الوطني والدولي "وهنا بالإمكان النظر لثقافة السلام كمنهجية واعتباره نمط حياة وهدفا عالميا وضرورة بقاء".
وقال إن دول مجلس التعاون الخليجي أولت كدول محبة للسلام في خططها الاستراتيجية والتنموية ورؤاها المستقبلية إشراك فئات المجتمع كافة في ثقافة السلام وبخاصة المرأة التي تعد نصف المجتمع وفئة الشباب التي تمثل عماد المستقبل وتشكل ما يزيد على 60 في المئة من فئات المجتمع.
وأشار الحجرف إلى جهود المجلس في تعزيز ثقافة السلام العادل مبينا أن المجلس لعب منذ تأسيسه في 25 مايو 1981 وعلى مدى أربعة عقود ولا يزال دورا رئيسيا ومحوريا في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
وذكر أن المجلس أصبح ركيزة للأمن والاستقرار ومؤمنا بهما وساعيا إلى صونهما والمحافظة عليهما وداعيا إلى الحوار كوسيلة لحل النزاعات تحت مظلة ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.
وتحدث الحجرف عن "محور الأمن الثقافي" الذي ركز على تعزيز قيم الوسطية والتسامح والحوار والتعايش واحترام القانون بين مكونات المجتمع ودعم حرية الفكر والإبداع وحماية المجتمع وخصوصا الطفل من الثقافة المحرضة على العنف.
وأثنى على جميع من ساهم في الإعداد والتنظيم والمشاركة في هذا المنتدى وجمهورية مالطا رئيسا وحكومة وشعبا على استضافة المنتدى.