- سيف الحموري - الكويت - الأحد 29 مايو 2022 09:28 مساءً - الملحق العسكري الفرنسي: سلّمنا الكويت 26 طائرة «كاراكال» والـ 4 المتبقية قبل نهاية العام
أسامة دياب
أكدت السفيرة الفرنسية لدى البلاد كلير لو فليشر أن زيارة الفرقاطة الفرنسية «سوركوف» تعتبر أول زيارة لقطعة بحرية أجنبية إلى الكويت منذ جائحة «كورونا»، واصفة هذه الزيارة بالحدث المهم، لتعزيز التعاون العسكري بين الكويت وفرنسا وتقوية الروابط بينهما، لافتة إلى وجود اتفاقية دفاعية موقعة بين البلدين، كما لدينا روابط قوية في هذا المجال منذ عام 1991، مستذكرة دور القوات الفرنسية في تحرير الكويت، ومساندة الحق الكويتي فضلا عن وجود جنود فرنسيين في قاعدة عريفجان ويبلغ عددهم 20 جنديا وضابط، إضافة إلى عدد كبير من العسكريين والفنيين الذين يدربون عناصر القوات المسلحة الكويتية، على استخدام مروحيات «الكاراكال».
وفـــي تـصـريـحــات للصحافيين على هامش حفل استقبال الذي أقامته في محل إقامتها بمناسبة ختام زيارة الفرقاطة الفرنسية وعلى شرف طاقمها، قالت لو فليشر، إنها زارت معسكر «عريفجان» في 8 مايو الجاري للاحتفال بذكرى انتهاء الحرب العالمية الثانية.
وكشفت لو فليشر أن طاقم الفرقاطة اجتمع مع الجانب الكويتي في مناسبتين، الأولى في بداية الزيارة والثانية قبيل مغادرتها، لمناقشة أمن الخليج، موضحة أن الفرقاطة «سوركوف» هي جزء من عملية أوروبية لضمان انسيابية الملاحة في مياه الخليج، وهي عملية سلمية والهدف منها ضمان سير الملاحة ولا توجد لها أي أهداف أخرى.
وأشارت إلى أنه تم توقيع اتفاقية دفاعية بين البلدين خلال زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان، لتسهيل دخول القوات الفرنسية إلى الكويت وضمان انسيابية انتقال الجنود بين البلدين معربة عن سعادتها بقوة التعاون العسكري بين البلدين.
وفيما يتعلق بالتأشيرات، ناشدت لوفليشر الكويتيين الراغبين في قضاء إجازة الصيف في بلدها، سرعة التقدم بطلب التأشيرة قبل وقت كاف من موعد السفر، وذلك لتنامي الطلب على التأشيرة الفرنسية من قبل الكويتيين والمقيمين مع ثبات أعداد الطاقم القنصلي، مبينة أن القسم القنصلي بالسفارة يتلقى يوميا أكثر من 200 طلب.
بدوره، قال قائد الفرقاطة إدوارد دو فاليه إن الهدف من زيارة الفرقاطة للبلاد هو تعزيز العلاقات الدفاعية ما بين بحريتي البلدين، لافتا إلى أن الكويت شريك رئيسي لبلدنا في هذه المنطقة وفي كل مرة يتم نشر فيها سفينة فرنسية بحرية جديدة فإنها تزور الكويت.
وأضاف: مهمتنا هو التواجد في الإقليم لتقديم المساعدة لمن يحتاجها من الشركاء والأصدقاء، كاشفا عن إجراء تمرين عسكري مع البحرية الكويتية اليوم «الاثنين» لدى مغادرتنا الميناء مع القوارب السريعة في البحرية الكويتية.
ولفت إلى انه الفرقاطة قادمة من أبوظبي وستكون المحطة القادمة في البحرين حيث إن الفرقاطة تعمل ضمن عملية أوروبية لضمان تسيير الملاحة في مياه الخليج.
من جانبه، كشف الملحق العسكري الفرنسي لدى البلاد الكولونيل أوليفيه باسوه عن أن بلاده سلمت الكويت 26 طائرة كاراكال حتى الآن وسيتم تسليم الطائرات الأربع المتبقية قبل نهاية هذا العام، وذلك في إطار الصفقة المبرمة بين البلدين، مشيرا إلى أنه قد تم الانتهاء من التدريبات التقنية للطيارين الكويتيين ويتبقى التدريب المهني والذي يستغرق أربع سنوات لإتمامه.