سيف الحموري - الكويت - الخميس 26 مايو 2022 09:44 مساءً - حنان عبدالمعبود
أكدت اختصاصي أول طب عائلة ورئيسة مركز سيد عبد الرزاق الزلزلة بالإنابة د. بشرى التحو أن الدراسات أثبتت أن 50% من مرضى السكري يعانون ارتفاع ضغط الدم، مبينة أن السكري وضغط الدم من عوامل الخطورة التي تؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب والشرايين مثل الجلطات الدماغية والقلب، ولهذا لابد من التوعية الشديدة وتثقيف المجتمع على أهمية تشخيص ضغط الدم بشكل سريع وعلاجه والسيطرة عليه.
جاء هذا ضمن تصريح لـ«الأنباء» على هامش الاحتفال الذي أقيم بالمركز بمناسبة اليوم العالمي لأمراض الربو الشعبي والغدة الدرقية وارتفاع ضغط الدم واليوم العالمي للإقلاع عن التدخين، وقالت «نحن نعمل منذ بداية 2022 تحت شعار «التوعية المجتمعية خطوة نحو رعاية صحية أولية متكاملة»، ولهذا لابد من بث الوعي عن الأمراض المزمنة التي تنتشر بين فئات المجتمع، حيث يعاني الكثير من الربو وارتفاع ضغط الدم، وأمراض الغدة الدرقية»، مبينة أن مرض الربو من الأمراض التنفسية الشائعة، والذي يشهد نسبة مرتفعة في الإصابات به من فئات عمرية مختلفة ونلاحظ أن هناك نقصا في الثقافة الصحية في هذا المجال، ولفتت إلى أن هذا المرض لديه محفزات منتشرة من حولنا تساعد على ظهور الأعراض ولابد من الإلمام بكيفية الوقاية منها.
وأضافت: كذلك هناك طرق خاطئة لاستخدام الأدوية وأفكار متداولة ليس لها أساس علمي مثل مقولة ان «استخدام الكمام أو البخاخ يجعل هناك إدمان عليه» وهذا ليس له أي أساس من الصحة، وكذلك توقف الحامل عن تعاطي الدواء بسبب الحمل دون مراجعة الطبيب، وهناك الكثير من الأمور التي تحتاج إلى تصحيح مفاهيم وتوعية ومعرفة مثل أعراض المرض وكيفية تقدير حدة النوبة، ووجود خطة علاجية بالبيت لتجنب المضاعفات، والوقت الذي يجب فيه الذهاب الى المستشفى بشكل طارئ حال حدوث نوبات شديدة والتعرف على أعراضها، وكل هذه الأمور يمكن أن تجنب المريض الدخول في مضاعفات شديدة واختناق وقد تصل للوفاة.
وأشارت التحو إلى أن الأمراض المزمنة شائعة بالكويت وأصبحت في الأعمار المبكرةو بسبب السمنة والعادات الخاطئة وعدم الحركة والخمول البدني.
وفيما يختص بظهور مرض جدري القردة والإجراءات الاحترازية التي يقومون بها، قالت منسقة الأنشطة بالمركز الصيدلانية هدى القلاف: بغض النظر عن الأمراض التي تخرج بين الحين والآخر، وحتى قبل فترة كورونا كانت هناك إجراءات تتعلق بلجنة منع العدوى بوزارة الصحة، وهذه الإجراءات كنا نعمل عليها وحين ظهرت كورونا كان التعامل بالنسبة لنا سهلا الا أن الجائحة كانت كبيرة، وبالرغم من أننا كان لنا نصيب من الإصابات والوفيات، فإن الكويت استطاعت احتواء الأمر، وبعد الجائحة نحن جاهزون ولدينا علم أكبر من قبل بعد تجربة كورونا لمواجهة أي جائحة أو أمراض جديدة خاصة الأمراض المعدية، نعرف كيفية التعامل معها والجاهزية لمواجهتها، وحتى المرضى والجمهور أصبح لديه وعي وقبول للإجراءات الاحترازية، ولهذا فإن مرض مثل جدري القرود من السهل بث الوعي وتقبله.