الارشيف / اخبار الخليج / اخبار الكويت

كتّاب في «الشارقة القرائي»: تكريس التسامح ونبذ التمييز في أدب الأطفال للتعايش والارتقاء

سيف الحموري - الكويت - الثلاثاء 24 مايو 2022 10:20 مساءً - الشارقة - يوسف غانم

سلط عدد من الكتّاب والمؤلفين الضوء على قضايا التمييز والعنصرية في أدب الأطفال، وضرورة مناقشة هذه المواضيع مع الصغار من خلال الأدب، وأثر تكريس الاحترام المتبادل ونبذ التعصب والكراهية وتقديم الثقافات المختلفة، مستشهدين بالمجتمع الإماراتي الذي يضم مئات الجنسيات والثقافات المختلفة، وذلك خلال جلسة «ضد التمييز» ضمن فعاليات الدورة الـ 13 من «مهرجان الشارقة القرائي للطفل».

وشارك في الجلسة كل من الكاتبة البريطانية راضية حفيظة، مؤلفة إصدار «رميساء: قصة خيالية»، والأديبة فاطمة سلطان المزروعي، التي فازت بالعديد من الجوائز الأدبية، وتمتلك في رصيدها أكثر من 20 إصدارا، والكاتب البحريني جعفر الديري، وأدارت الجلسة الإعلامية منى الرئيسي.

وقدمت راضية حفيظة، تفصيلات في المحتوى الأدبي الموجه للأطفال واليافعين، وأمثلة من قصص الأطفال الكلاسيكية تحمل تفضيلات على أساس اللون، منبهة إلى ضرورة نقاش هذه المواضيع من خلال الأدب وعدم إخفائها عن الأطفال، مشيرة لأهمية تكريس الاحترام المتبادل ونبذ التعصب والكراهية.

بدورها، افتتحت فاطمة المزروعي مداخلتها بالحديث حول التنوع في المجتمع الإماراتي، الذي تتأصل فيه قيم التسامح وتقبل الآخر، وما لذلك من أهمية، مبينة أن الطفل يتأثر بالأسرة وبالمدرسة التي تجسد أيضا كل هذا التنوع والاختلاف، مطالبة بضرورة الشراكة بين كتاب أدب الطفل والتربويين وأولياء الأمور لتجسيد هذه القيم، وإدخال هذه القصص في المناهج حتى تصل للناشئة، لأن الطفل في هذه السن له ميول خيالية، والنافذة الأكثر تشويقا هي القصة.

وقدم الديري تجربة مملكة البحرين في التعليم المبكر للفتيات والتاريخ الطويل للمرأة البحرينية مع الثقافة، وهو ما يدل على عدم التمييز على أساس النوع، ووعي مبكر بهذا الأمر، حيث كانت المجالس النسوية مدارس قبل المدرسة النظامية، كما تحدث عن مجتمعات الساحل وطبيعتها المنفتحة وأثر ذلك على التعايش الثقافي وتقبل الآخر، منبها إلى أهمية الارتقاء بالمحتوى، والاقتداء بالرواد في مجال الكتابة للطفل، لتقديم منتج نوعي وترسيخ القيم الرصينة، المبنية على أسس صلبة والقائمة على التسامح والحوار.

Advertisements
Advertisements