• سيف الحموري - الكويت - الأحد 15 مايو 2022 08:58 مساءً - طهبوب: شيرين لم تكن مجرد صحافية بل أيقونة فلسطينية ويوم جنازتها تحررت القدس للمرة الثانية
• السفير الأردني: نتمنى أن تفتح الحادثة عيون دول العالم على ما يجري في فلسطين تحت وطأة الاحتلال

أسامة دياب

تقدم رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم بأحر التعازي في وفاة الصحافية شيرين أبو عاقلة، مؤكدا أنها كانت شاهدة وفاضحة لكل انتهاكات العدو الصهيوني حية وميتة.

وقال الغانم في تصريحات للصحافيين على هامش تقديمه واجب العزاء في الصحافية شيرين ابوعاقلة في السفارة الفلسطينية أمس ان هذا الأمر ليس مستغربا وسيستمر ما لم تكن هناك وقفة جادة لمواجهة هذه الأفعال والأعمال اللاأخلاقية واللاإنسانية، ونعزى الشعب الفلسطيني قاطبة ونؤكد دعمنا لصموده في هذا النضال ضد الاحتلال الصهيوني الغاشم للأراضي العربية الفلسطينية، وهذا الحادث دليل على غطرسة النظام الصهيوني المحتل وعلى عدم احترامه لأي قوانين او مواثيق أو عقود دولية.

أيقونة فلسطينية

بدوره، قال السفير الفلسطيني لدى البلاد رامي طهبوب إن الشهيدة شيرين لم تكن مجرد صحافية بل كانت أيقونة فلسطينية.

ولفت في تصريحات صحافية على هامش فتح السفارة الفلسطينية سجل العزاء في الصحافية شيرين ابو عاقلة الى أن يوم جنازتها تحررت القدس للمرة الثانية بعد المرة الأولى اثناء تشييع جنازة فيصل الحسيني، متمنيا ان يكون التحرير الثالث والأخير لمدينة القدس قريبا جدا لكن بلا شهداء.

وتقدم طهبوب بالشكر للكويت لما قامت به من دعم للقضية الفلسطينية في المحافل الدولية ووسائل الاعلام، لافتا الى أن الكويت دائما تكون من أوائل الدول التي تدين وتشجب وترفض أي عمل ضد القضية الفلسطينية، مستشهدا بموقف رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم الذي يعتبر من اكبر المناصرين للقضية الفلسطينية في العالم.

صدمة للجميع

من جانبها، قالت السفيرة الفرنسية لدى البلاد كلير لو فليشر انها جاءت نيابة عن الرئيس الفرنسي ماكرون لتقديم التعازي في الصحافية شيرين أبو عاقلة التي كانت تمثل الحقيقة ودخلت جميع البيوت وليست العربية فقط وبالتالي نقدم تعازينا الحارة لأسرتها وللسفارة الفلسطينية في الكويت.

وذكرت لو فليشر أن هذه الحادثة ألمتنا كثيرا فشيرين صحافية معروفة بمهنيتها ومقتلها كان مأساويا وكان صدمة كبيرة للجميع، وأعتقد أن التحقيقات مستمرة وأتمنى أن تكشف عن المتسبب في مقتلها.

بطلة الكلمة

من جهته، تقدم السفير التونسي الهاشمي عجيلي باسمه وباسم افراد الجالية بأحر التعازي الى السفير والشعب الفلسطيني الشقيق اثر استشهاد الصحافية شيرين ابو عاقلة، واصفا اياها بـ«بطلة الكلمة الصادقة والنضال الفلسطيني وستعيش في قلوبنا مادامت الأمة العربية باقية».

لحظة حزينة

من ناحيته، ذكر السفير الألماني لدى البلاد استيفان موبس ان ما حدث خلال جنازة الصحافية الفلسطينية شيرين ابوعاقلة كان لحظة قبيحة جدا فضلا عن كونها لحظة حزينة في مختلف انحاء العالم، لافتا الى أن الفقيدة كانت صحافية متميزة وكلنا يعرف أهمية هذه المهنة في نشر الحقيقة كأحد أركان الديموقراطية، مبينا ان الصحافة الحرة نافذة الشعوب والمجتمعات على الحقيقة، موضحا ان حماية الصحافيين لتأدية واجبهم ضرورة قصوى.

صحافية بدرجة مناضلة

في السياق ذاته، قال عميد السلك الديبلوماسي سفير طاجيكستان زبيد الله زبيدوف أتقدم بأحر التعازي لفلسطين حكومة وشعبا وعلى رأسها الرئيس محمود عباس في استشهاد ابو عاقلة، موضحا انها كانت مثالا في المهنية وصحافية بدرجة مناضلة.

وبين زبيدوف أن ما حدث جريمة تخالف القوانين والاعراف الدولية وحقوق الإنسان واتفاقية جنيف التي تنص على حماية الصحافيين، معربا عن خالص تعازية للأسرة الإعلامية ولأسرة الشهيدة.

كما تقدم سفير المملكة الاردنية الهاشمية صقر أبو شتال بالتعازي الى اسرة الشهيدة، لافتا الى أن تقديم الشهداء ليس بغريب على الشعب الفلسطيني في ظل احتلال غاشم لا يفرق بين مقاوم وصحافي وطفل وكبار السن.

وأضاف ابوشتال ان ما حصل مع شيرين هو تأكيد على السياسة التي تنتهجها دولة الاحتلال، مشيرا الى ان هذه الحادثة كانت بصمة واضحة لجميع دول العالم التي تكيل بمكيالين فيما يسمى بالمحافظة على حقوق الانسان وتطبيق اتفاقية جنيف لحماية المدنيين تحت ظل الاحتلال، مطالبا المجتمع الدولي باعادة النظر تجاه مايحدث من تعنت اسرائيلي، متمنيا أن تكون الحادثة بداية لفتح عيون دول العالم على ما يجري في فلسطين تحت وطأة الاحتلال.

وأكد على أن القضية الفلسطينية على سلم أولويات الملك عبدالله الثاني بن الحسين، كما أن القضية الفلسطينية محورية واستراتيجية لبلادنا، مشيرا الى البيان الأميركي الذي أكد على الوصاية الهاشمية على المقدسات والحفاظ على هوية القدس العربية.

تحقيق فوري

كما تقدم المنسق المقيم ممثل الامين العام للامم المتحدة في الكويت د.طارق الشيخ بأحر التعازي لأسرة الفقيدة وعموم الشعب الفلسطيني والسلطة الوطنية، مؤكدا على ضرورة احترام القوانين الدولية وحقوق الإنسان والتي تضمن حق العمل والتغطية الصحافية في مناطق الصراع خصوصا الذين يرتدون السترات الصحافية

حادثة مأساوية

ووصف سفير الكرسي الرسولي (الفاتيكان) لدى الكويت يوجين مارتن نوجينت ان ما حدث خلال تشييع جنازة الشهيدة أبو عاقلة بمنزلة صدمة وفضيحة، معتبرا ان مقتلها حادثة مأساوية.

بدوره، قال راعي الكنيسة المصرية الأرثوذكسية بالكويت القمص بيجول الأنبا بيشوي: «جئنا لمشاركة فلسطين رئيسا وشعبا في هذا المصاب الجلل ولم يكن بودنا ان يحدث هذا، مضيفا ان العنف ليس هو الطريقة التي نحيا بها، فقد خلقنا للحياة وليس للتعذيب والتنكيل والقتل والازدراء، ونحن جميعنا من أصل واحد، موضحا أن الاحتلال لا يفرق بين مسلم ومسيحي، وما حدث هو خارج عن الضمير الانساني وليس له علاقة بالديانة».

هذا، وقال سفير أوكرانيا لدى البلاد د.أوليكساندر بالانوتسا: نيابة عن نفسي وعن اعضاء السفارة أعرب عن تعازينا لأسرة واصدقاء الصحافية الفلسطينية شيرين ابوعاقلة، موضحا ان بلاده تواجه نفس الموقف في فقدان أرواح المدنيين من جراء العدوان الروسي.

ولفتت السفيرة الكندية علياء مواني إلى أن ابو عاقلة كانت نورا ونموذجا يحتذى بالنسبة للكثيرين، وأفكارنا وصلواتنا مع عائلتها والشعب الفلسطيني، وكندا تدعو إلى إجراء تحقيق شامل في هذا الحادث المأساوي، مشيرة إلى أن المشاهد من موكب الجنازة مؤلمة للغاية، كان ينبغي السماح للمعزين بالحزن بكرامة.

شجرة زيتون

من جانبه، قال سفير العراق لدى البلاد المنهل الصافي ان فلسطين فقدت شجرة زيتون أخرى فهذه المرة يد الغدر طال رصاصها هذه الصحافية التي أفنت حياتها وعلى مدار ربع قرن في إيصال الحقيقة وإيصال ما يدور داخل الأراضي المحتلة والمآسي والآلام التي يعانيها الشعب الفلسطيني بشكل يومي.

وتقدمت السفيرة التركية لدى البلاد عائشة كويتاك بخالص تعازيها في الصحافية شيرين ابو عاقلة، موضحة أنها كانت صحافية مميزة وصوتا لفلسطين والفلسطينيين، سائلة المولى عز وجل أن يتغمد روحها بواسع رحمته، مشددة على أن ما حدث خلال الجنازة لا تصفه الكلمات.

وبدوره، تقدم سفير الجزائر لدى البلاد عبد المالك بوهدو بتعزيته الحارة لوفاة شهيدة فلسطين وشهيدة الكلمة الصادقة شيرين ابوعاقلة التي اغتالتها أيادي الغدر.