ياسر الجرجورة - الرياض - الثلاثاء 13 مايو 2025 10:18 مساءً - قالت هبة القدسي، مدير مكتب صحيفة الشرق الأوسط في واشنطن، إن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب ، تطرق خلال زيارته إلى الرياض إلى الملف السوري، معلنا رفع العقوبات عن سوريا، وذلك استجابة لطلب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وأضافت خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي خلال برنامج "كلمة أخيرة" الذي يذاع على قناة "on"، أن ترامب أكد دعمه للبنان، ووجّه رسالة تحذير إلى إيران، مفادها أن عليها الاستجابة لنداءات السلام و"غصن الزيتون" الممتد من أجل خلق حالة من الرخاء والاستقرار في المنطقة، موضحة أنه تجنب ذكر إسرائيل في خطابه.
وأوضحت القدسي أن عدم التطرق لإسرائيل قد يعود إلى حالة التوتر والخلاف التي تشوب العلاقات بين ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بسبب تضارب المصالح بين الجانبين في عدد من الملفات، خاصة ملف الاتفاق النووي مع إيران.
وأضافت أن الضغط الإسرائيلي استمر لفترة على واشنطن لعدم التوقيع على أي اتفاق مع طهران، بل كانت تشجع الإدارة الأمريكية على توجيه ضربة، قابلته رغبة أمريكية في التهدئة، إذ كانت هناك مطالبات لإسرائيل بوقف الضربات على الفلسطينيين، والتوصل إلى تسوية وقف إطلاق نار أو إنهاء الحرب.
وكشفت القدسي، عن أن تل أبيب رفضت هذه الرغبة، انطلاقا من قناعة رئيس الوزراء الإسرائيلي بأن حركة حماس لن تستجيب إلا بالضغط العسكري.
في المقابل، شددت القدسي على أن الواقع أثبت أن المفاوضات هي التي جاءت بنتائج ملموسة، كما حدث في إطلاق سراح الأسير الإسرائيلي-الأمريكي عيدان.
وأكدت أن هذه الخلافات بين الجانبين ربما كانت السبب وراء تجاهل ترامب ذكر إسرائيل في خطابه، مشيرة إلى أن الأمر لم يتوقف عند ذلك، بل أن الرئيس ترامب وصف في تصريحات سابقة القصف الإسرائيلي على غزة بأنه "وحشي"، وأصر على حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم وضرورة إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
واختتمت القدسي بالقول إن تعاطفا واضحا بدأ يظهر في مواقف الإدارة الأمريكية تجاه الفلسطينيين.