الارشيف / عالم الفن والمشاهير

احمد زكى في ذكراه

باسل النجار = الرياض في الاثنين 28 مارس 2022 04:25 مساءً - كتبت- نانا قاسم

فى ذكرى وفاة النجم الكبير احمد زكى..ولد أحمد زكي عبدالرحمن … في مدينة الزقازيق التابعة لمحافظة الشرقيةعام 1949، مات والده قبل أن يكمل عامه الأول، فتزوجت والدته، ما اضطره للانتقال للعيش مع جده.

التحق بالمدرسة الثانوية الصناعية فعرف طريقه للمسرح، فلفتت موهبته نظر الجميع ومنهم ناظر المدرسة بعد مشاركته في مهرجان المدارس الثانوية وحصوله على جائزة أفضل ممثل على مستوى مدارس الجمهورية، فشجعه على التقدم لاختبارات القبول بالمعهد العالي للفنون المسرحية.
أثناء الاختبارات التي كان يشرف عليها عدد من أساتذة فن التمثيل في مصر، سأله الفنان علي الزرقاني عن سبب رغبته في دراسة التمثيل فلم يجد زكي جوابا ووقف صامتا. وحين أعلنت النتيجة وعرف أنه قد اختير ضمن المقبولين بقسم التمثيل أخبره الزرقاني أنه سوف يكون له شأن كبير في عالم التمثيل.
أثناء دراسته في المعهد شارك في دور صغير بمسرحية “هالو شلبي”1968 تأليف يوسف عوف وإخراج سعد أردش لفت انتباه الجمهور، فاختاره المخرج جلال الشرقاوي للمشاركة في مسرحية “مدرسة المشاغبين” 1973 تأليف علي سالم، جنبا إلى جنب مع سهيرالبابلي وعادل إمام وسعيد صالح ويونس شلبي وهادي الجيار. وهي المسرحية التي حققت نجاحا جماهيريا كبيرا وأثارت ـ وتثير حتى الآن ـ جدلا كبيرا بين النقاد.
بعد تخرجه مباشرة، وبعد رفضه التعيين في المعهد العالي للفنون المسرحية لحصوله على الترتيب الأول على دفعته، اختاره المخرج علي عبد الخالق لفيلم “أبناء الصمت” الذي عرض عام 1974 كما اختاره المخرج نادر جلال لفيلم “بدور”.بعد عرض الفيلمين اعترف الشاعر الراحل صلاح جاهين بموهبة أحمد زكي فاقترح على السيناريست ممدوح الليثي اسناد دور البطولة له في فيلم “الكرنك”،غير أن الشركة الموزعة رفضت بدعوى أنه وجه جديد لا يمكن تقديمه بجوار سعاد حسني نجمة النجوم آنذاك. اقترح صلاح جاهين منح زكي أجره المتفق عليه مع إسناد دورأصغر له في الفيلم لكن الممثل الشاب المعتد بنفسه رفض. دخل زكي في موجة اكتئاب حاد لدرجة أنه حاول الانتحار.
في عام 1976اختاره المخرج محمد راضي للمشاركة في فيلم”صانع النجوم” عن قصة لمجيد طوبيا، وبطولة محمود ياسين. وفي عام 1978 تصر سعاد حسني على تعويضه عن فيلم الكرنك بمشاركتها البطولة في فيلم “شفيقة ومتولي” من إخراج زوجهاعلى بدرخان، عن قصة لشوقي عبد الحكيم وسيناريو صلاح جاهين، حيث قام زكي بأداء شخصية “متولي”. وهو الفيلم الذي عرض لأحمد زكي بجوار فيلميه “العمر لحظة” عن رواية ليوسف السباعي وإخراج محمد راضي و”وراء الشمس” لمحمد راضي أيضا. هذا إلى جانب مشاركته في مسلسلين هما “بستان الشوك” من إخراج فخر الدين صلاح و”الغضب”بطولة سميحة أيوب.
في العام التالي1979 شارك زكي في فيلم المخرج يوسف شاهين”إسكندرية ليه” والذي يعد أول أجزاء أفلام السيرة الذاتية لشاهين والذي تبعه بفيلمي “إسكندرية كمان وكمان” و”حدوتة مصرية”.كما عرض له مسلسلي “إلا دمعة الحزن”مع ليلى علوي و”طيوربلا أجنحة” من إخراج جلال غنيم.
في عام 1980 قدم شخصية “سفروت” في فيلم “الباطنية”من إخراج حسام الدين مصطفى عن قصة للكاتب المصري إسماعيل ولي الدين. كما شارك زيزي البدراوي في مسلسل “أيام من الماضي” للمخرج رضا النجار.
يعد عام 1981البداية الحقيقية لنجومية أحمد زكي حيث قدم فيها أربع بطولات سينمائية هي “عيون لا تنام”للمخرج رأفت الميهي بدور اسماعيل، و”طائر على الطريق” للمخرج محمد خان بدور فارس والذي حصل به على أولى جوائزه، و”أنا لا أكذب ولكني أتجمل” للمخرج إبراهيم الشقنقيري عن قصة للكاتب إحسان عبد القدوس، ثم “موعد على العشاء” للمخرج محمد خان أمام سعاد حسني بدور شكري.
وفي العام التالي1982 يقدم زكي بطولتين سينمائيتين، فيشارك في أول أفلام المخرج خيري بشارة “العوامة70″ عن قصة لفايز غالي، و”الأقدار الدامية” للمخرج نفسه. كما يعرض له مسلسل “الأيام” عن رواية السيرة الذاتية لعميد الأدب العربي طه حسين، وهوالمسلسل الذي حقق نجاحا كبيرا
في عام 1983 قدم زكي ثلاثة أفلام “المدمن” للمخرج يوسف فرنسيس، و”الاحتياط واجب” للمخرج أحمد فؤاد، و”درب الهوى” للمخرج حسام الدين مصطفى عن قصة للكاتب اسماعيل ولي الدين وسيناريو مصطفى محرم.
في عام 1984 شارك زكي في 5 أفلام هي “النمر الأسود”سيناريو بشير الديك وإخراج عاطف سالم، و”الراقصة والطبال” عن رواية لإحسان عبد القدوس وسيناريو مصطفى محرم وحوار بهجت قمر وإخراج أشرف فهمي، و”التخشيبة” لوحيد حامد في أول تجاربه مع المخرج عاطف الطيب الذي سوف يقدمان معا بعد ذلك عدة أفلام فيما عرف بسينما الواقعية الجديدة. كما قدم زكي شخصية “يوسف عثمان” في فيلم “البرنس” مع حسين فهمي، وأخيرا “الليلة الموعودة”عن قصة محمد عبد الحليم عبد الله وإخراج يحيى العلمي.
في عام 1985يكتفي زكي بفيلم واحد “سعد اليتيم” قصة يسري الجندي وسيناريو عبد الحي أديب وإخراج أشرف فهمي.وذلك لمشاركته في عملين تلفزيونين هما “الرجل الذي فقد عقله مرتين” للمخرج ناجي أنجلو،و”حكايات هو وهي” أمام سعاد حسني عن قصة لسناءالبيسي، سيناريو وحوار صلاح جاهين،إخراج يحيى العلمي، وهو المسلسل الأشهر في مسيرة كل من أحمد زكي وسعاد حسني والذي حقق نجاحا جماهيريا ونقديا كبيرا جدا وقت عرضه منتصف الثمانينيات.
في عام 1986 قدم زكي شخصية على عبد الستار في فيلم “الحب فوق هضبة الهرم” عن رواية لأديب نوبل نجيب محفوظ وسيناريو مصطفى محرم وإخراج عاطف الطيب، وشخصية عادل في فيلم “البداية” في أول تعاون بينه وبين المخرج صلاح أبو سيف عن قصة للينين الرملي، وشخصية”أحمد سبع الليل” في فيلم “البريء”لعاطف الطيب سيناريو وحوار وحيد حامد، ثم “شادرالسمك” لعلي عبد الخالق.
في عام 1987 يبدأ زكي في تنويع الشخصيات التي يقدمها حيث يقدم شخصية البواب في فيلم “البيه البواب” وشخصية ضابط أمن الدولة في فيلم”زوجة رجل مهم” للمخرج محمد خان والموظف في فيلم “أربعة في مهمة رسمية” للمخرج علي عبد الخالق.
في عام 1988يكتفي زكي بفيلمين هما “أحلام هند وكاميليا”للمخرج محمد خان مع نجلاء فتحي، و”الدرجة الثالثة” أمام سعاد حسني  في أول أفلام المخرج شريف عرفة،وفشل الفيلم فشلا جماهيريا رغم ثناء بعض الكتابات عنه.
في عام 1989يتوقف زكي عن تقديم الأفلام حيث يكتفي بالظهور كضيف شرف في مسلسل “ألف ليلة وليلة” للمخرج فهمي عبد الحميد بطولة نجلاءفتحي وحسين فهمي.
في عام 1990يستعيد نشاطه السينمائي مرة أخري فيعرض له أربعة أفلام: “كابوريا” للمخرج خيري بشارة و”الإمبراطور” في أولأفلام المخرج طارق العريان و”امرأة واحدة لا تكفي” للمخرجة إيناس الدغيدي و”البيضةوالحجر” للمخرج علي عبد الخالق.
ثم تتوالى أفلام زكي حيث يقدم 1991 أفلام “المخطوفة”للمخرج شريف يحيى و”الراعي والنساء” للمخرج علي بدرخان و”الهروب”للمخرج عاطف الطيب. وفي 1992 يقدم أفلام”ضد الحكومة” لعاطف الطيب و”صاحب السعادة الصعلوك” لنادر جلال، ثمفي عام 1993 يقدم فيلمي “الباشا” لطارق العريان و”مستر كاراتيه” لمحمد خان وفي عام 1994يقدم فيلم “سواق الهانم” للمخرج إبراهيم عمارة، وفي عامي 1995 و1996 يقدم فيلمين من إخراج علي بدرخان هما “الرجل الثالث” و”نزوة”،ثم يقدم فيلم “استاكوزا” في ثاني تعاون مع المخرجة إيناس الدغيدي وفيلم “أبو الدهب” مع معالى زايد. وقبل نهاية العام يحقق فيلمه عن الرئيس جمال عبد الناصر نجاحا مدويا وهو فيلم “ناصر56” من إخراج محمد فاضل وسيناريو محفوظ عبد الرحمن، ويعلن بعده أنه يحلم بأداء شخصيتي الرئيسين محمد أنور السادات ومحمد حسني مبارك.
وفي عام 1998يقدم ثلاثة أفلام هي “هيستريا” فيتعاون أول مع المخرج عادل أديب، و”البطل” في التعاون الأول مع المخرج مجدي أحمد علي والسيناريست مدحت العدل، ثم يتعامل للمرة الثانية مع المخرج شريف عرفة في فيلم “اضحك الصورة تطلع حلوة”.
في عام 1999يشترك في فيلم “أرض الخوف” في تعامل أول مع المخرج داوود عبد السيد الذي كتب سيناريو الفيلم، وهو الفيلم الذي أشاد به النقاد لفنيته العالية. ويتوقف زكي خلال عام 2000 استعدادا لتقديم شخصية الرئيس الراحل أنور السادات في فيلم “أيام السادات” الذي عرض في 2001 وقام زكي بانتاجه بنفسه. فيلم السادات من تأليف أحمد بهجت عن كتاب أنور السادات “البحث عن الذات”وقام بإخراجه محمد خان.
في عام 2002 يقدم أحمد زكي شخصية أنور رستم الذي جاء للوزارة عن طريق الخطأ في فيلم “معالي الوزير” سيناريو وحيد حامد وإخراج سمير سيف.
بعد “معالي الوزير” دخل زكي في رحلة المرض التي غيبته عن الوسط الفني حتى وفاته 27 مارس عام 2005. أصيب زكي بسرطان الرئة وسافرللعلاج على نفقة الدولة تقديرا للجهد الكبير الذي بذله في خدمة الفن وقضايا وطنه.وخلال فترة مرضه تمكن عدد من محبيه وعلى رأسهم الإعلامي عمادالدين أديب والمخرج شريف عرفة من أن يقنعاه بالوقوف أمام الكاميرا لأداء دور المطرب الراحل عبدالحليم حافظ، حيث اختلطت فيه مشاهد مرض عبد الحليم مع مرض زكي نفسه. وبعد موته اضطر ابنه هيثم استكمال الفيلم الذي عرض بعد وفاة أحمد زكي.
حصل أحمد زكي على عدد كبير من الجوائز منها جائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم “طائر علي الطريق” من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وجائزة أفضل ممثل عن فيلم “عيون لا تنام” من جمعية الفيلم. وجائزة أفضل ممثل عن فيلم “امرأة واحدة لا تكفي”من مهرجان الإسكندرية عام 1989. وجائزة أفضل ممثل عن فيلم “كابوريا” من مهرجان القاهرة السينمائي عام 1990. وفي الاحتفال بمئوية السينما العالمية عام 1996 اختار السينمائيون ستة أفلام قام ببطولتها أو شارك فيهاالفنان أحمد زكي، وذلك ضمن قائمة أفضل مئة فيلم في تاريخ السينما المصرية وهي “زوجة رجل مهم”،و”البريء”، “أحلام هند وكاميليا”، “الحب فوق هضبة الهرم”، “إسكندرية ليه” و”أبناءالصمت”. وفي عام 1999 حصل على جائزة أحسن ممثل من مهرجان شنجهاي الدولي عن مجمل أعماله. وفي عام 2002منحه مهرجان القاهرة السينمائي الدولي جائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم “معالي الوزير”.
أحمد زكي تزوج مرة واحدة من الفنانة هالة فؤاد وأنجب منها ابنه الوحيد هيثم أحمد زكي…….الميلاد: ١٨ نوفمبر، ١٩٤٩، الزقازيق
الوفاة: ٢٧ مارس، ٢٠٠٥، القاهرة..ربنا يرحمه
.



Advertisements
Advertisements

قد تقرأ أيضا