عالم الفن والمشاهير

شاهد .. هذه كواليس "ع الأربعين" مع ميراي بانوسيان وجوزيان بولس وشادي الهبر والمسرحية تترشح لـ موركس دور

انت الان تتابع خبر عن شاهد .. هذه كواليس "ع الأربعين" مع ميراي بانوسيان وجوزيان بولس وشادي الهبر والمسرحية تترشح لـ موركس دور ونترككم الان مع اهم التفاصيل

صنعاء - عبدالجليل فارس - تريز رزق الله

مسرحية "ع الأربعين" للكاتب ديمتري ملكي، من بطولة الممثلتين ميراي بانوسيان وجوزيان بولس، إخراج شادي الهبر، وإنتاج مسرح شغل بيت، عُرضت على مسرح مونو وحققت نجاحاً كبيراً.
تدور القصة حول أرملتين ماري لويز هراوي (جوزيان بولس)، وجانيت سكاكيني (ميراي بانوسيان)، تشاركتا صالون الكنيسة في جناز الأربعين لزوجيهما، بطلب من الكاهن، خلال انتشار فيروس كورونا، لكن الأصدقاء والمقربين لم يتمكنوا من المشاركة.
ماري لويز وجانيت من طبقتين إجتماعيتين مختلفتين، فالأولى متعجرفة والثانية محافظة، وبعد التباهي بالحياة الزوجية السعيدة التي أمضتاها مع زوجيهما الراحلين، وشرح تفاصيل العرس، ظهر الوجع الذي إختبرتاه خلال حياتهما الزوجية، فكان جناز الأربعين فرصة للتلاقي، ومشاركة الأوجاع، والإفصاح عن خفايا القلوب.
العمل كامل متكامل، وكرّس ثنائية محترفة ومميزة بين جوزيان بولس وميراي بانوسيان، نأمل مشاهدتها في أعمال جديدة.
مسرحية "ع الأربعين" تأهلت حالياً لنيل جائزة موركس دور، عن فئة إستُحدثت للمسرح.

2120328_1748429705.jpg?t=1748429721156جوزيان بولس

كيف تصفين عملكِ مع ميراي بانوسيان؟

تمتعت بالعمل معها، وهي ممثلة بارعة، وتجمعنا صداقة وإحترام، ونحن بصدد إعداد أعمال جديدة تجمعنا معاً. أعتقد أن هذه المرة الأولى التي نشهد فيها عملاً كوميدياً لممثلتين، بإستثناء مسرحية "لعلّ وعسى"، التي جمعت الممثلتين حنان الحاج علي ورندة الأسمر، ولكن مسرحيتهما لم تكن كوميدية. جمعتني بـ ميراي بانوسيان، ظروفنا الإجتماعية المتشابهة، لأننا مطلقتان، وساعدنا بعضنا البعض، وتبادلنا الأفكار، وشعر الجمهور بالكيمياء بيننا.

ماذا حل بالمسرحية التي تكتبانها معاً؟

ما زلنا نعمل عليها، إلى أن عُرض علينا هذا المشروع المنجز من ديمتري ملكي.

ما الذي شجعكِ على قبول بالدور؟

حين قرأت النص، كان لي الخيار بين شخصيتي جانيت وماري لويز، وبالطبع فضلت دور ماري لويز، وعرفت أبعاده، ووافقت عليه، وكنت متحمسة للفكرة، وسمح لي المخرج شادي الهبر والكاتب ديمتري ملكي، بتبديل بعض التفاصيل، فأنا إقترحت الشعر المستعار الأصفر، وفكرة السعال والحساسية تجاه البخور، وكنت سعيدة في بناء الشخصية وتطويرها.

كيف تصفين التعاون مع المخرج شادي الهبر؟

شادي الهبر هادئ ومحترم، والعمل معه ممتع، كانت الأجواء خالية من التوتر، وبدأت العروض بشكل سلس.

3666609_1748429709.jpg?t=1748429721161ميراي بانوسيان

كيف تصفين العودة إلى المسرح بعد غياب 15 عاماً عنه؟

كان لدي شغف وتعطش للمسرح، والعودة كانت جميلة، حملت متعة وتحدٍ، وفيها فرح لا يوصف وشعور بالمسؤولية.


كيف كان تفاعلكِ مع جوزيان بولس؟

العمل مع جوزيان ممتع جداً، وهي ممثلة متمكنة على المسرح، وخفيفة الظل وتهتم بالتفاصيل. كان هناك تقارب بيننا، وتجمعنا صداقة ساهمت في تحسين جو العمل، الذي تميز بالحرارة والشغف. هي ممثلة حاضرة، وحريصة مثلي على خدمة العمل بشكل عام.

4858480_1748429707.jpg?t=1748429721160لماذا رفضتِ عدة نصوص ووافقت على نص "ع الأربعين"؟

عندما يتلقى الممثل نصاً، يجب أن يكون منسجماً معه، وأحياناً لا نجد أنفسنا في أعمال معينة تُطرح علينا، لاسيما إذا كانت لا تشكل إضافة إلى خبرتي التي بلغت 35 سنة. كل العناصر توافرت في مسرحية "ع الأربعين"، وشخصية جانيت كان فيها تحدٍ، ونص عميق يحمل موضوعاً إنسانياً وألماً مطروحاً بطريقة كوميدية، وأنا شخصياً تستهويني الكوميديا السوداء، ولقد لامسني النص، لأنه تناول قضية المرأة، وله عدة أبعاد.

هل هذه المرة الأولى التي تتعاونين فيها مع شادي الهبر؟

نعم، العمل مع شادي الهبر تميز بالإحتراف، وهو يهتم بتفاصيل العمل، وهناك مساحة للنقاش معه حول النص والشخصيات، وهذا الأمر حصل أيضاً مع الكاتب ديمتري ملكي، الذي أبدى ليونة في التعاطي والتعاون معه. كما أن شادي حريص على المحافظة على علاقة مهنية وإنسانية مع الممثل، وهذا يخلق جواً من اللُحمة. جوزيان وأنا أضفنا بعض الأشياء، وبدّلنا أشياء أخرى، وكان العمل جماعياً وناجحاً.

6854402_1748429710.jpg?t=1748429721161شادي الهبر

لماذا رفعت السقف وجمعت ممثلتين من العيار الثقيل؟

أنا لا أحب الأشياء العادية، أحب أن أتحدى نفسي، وحان الوقت لأن أقوم بعمل أوسع وأكبر وينتشر أكثر. الفكرة خطرت في بالي ونفذتها.

هل كان إسما الممثلتين محسومين سلفاً؟

كنت أرى جوزيان في دور ماري لويز، وقمت بزيارتها مع الكاتب ديمتري ملكي، وقدمت لها النص مع حرية إختيار الشخصية، مع علمي المسبق أنها ستختار ماري لويز. ثم بدأت بالبحث عن ممثلة لشخصية جانيت، إلى أن تعرفت شخصياً على ميراي خلال الحرب الأخيرة، وقررت أن أعرض عليها الدور.

هل واجهت صعوبة في التعامل مع ممثلتين محترفتين؟

لا، لأنهما متواضعتان، وتقومان بعملهما بكل إحتراف ومتعة، وتجمعهما صداقة. وأنا أؤمن بأن المسرحية تنتهي، ولكن ما يبقى هو علاقتنا الشخصية الجميلة، والصداقة التي تجمعنا. العمل مهم، لكن روح العمل تبنى على العلاقة الجيدة بين الممثلين. أنا رفضت أن تتفوق أيّ من الممثلتين على الأخرى، وهما ساعدتا بعضهما البعض، وأنا أعتبر "ع الأربعين" طبخة طبخناها معاً. حين يمدح أحدهم الطاقة الموجودة في المسرحية أفرح كثيراً. هذه أولويتي، وتمكنت من بناء هذا الأمر مع فريق العمل، وهم بمثابة عائلة، سواء مسرح مونو أو مسرح شغل بيت.

بعد مسرحية "ع الأربعين"، هل ستواجه أعمالك المقبلة تحدياً أكبر؟

أنا مخرج مسرحي، ولا يتوقف عملي على الأشخاص والأسماء، وأسعى إلى أن أبرز الممثلين في أعمالي بأفضل صورة، وأن أقدم أعمالاً ذات قيمة، ولكن بالطبع هذه المسرحية سمحت لإسمي بالإنتشار، وبأن يحظى بموافقة من أرغب بالتعامل معهم كممثلين.

هل تعني أن مسرحية "ع الأربعين" فتحت لك أبواباً جديدة؟

بالطبع، لاسيما بالنسبة لشخص يعمل في السوق المحلي. أحب العمل مع أي موهبة، بغض النظر إن كانت تملك تاريخاً في الفن أو لا، فهذا الأمر لا يعنيني، بقدر ما تعنيني الموهبة بحد ذاتها.

ماذا أضافت "ع الأربعين" إلى طلاب مسرح شغل بيت؟

لقد فرحوا، لاسيما أنهم يتدربون تحت إسمي، وهم يرون أن مسرح شغل بيت يتوسع وينتشر، وأدركوا أن ما نقوله في ورش العمل، هو الحقيقة بأننا نساهم في نهضة المسرح، ونقدم أعمالاً جميلة وكوميدية، بعيدة عن السطحية، ويهمهم أنهم يعملون مع شادي الهبر، وأن يصبح إسمه معروفاً. أهمية الممثلين في شغل بيت، هي الظهور على المسرح أكثر من مرة، وأنا لا أتعاطى معهم كطلاب، بل كمواهب أصقلها، وأعطيها قيمتها لتظهر بأفضل صورة. نحن الوحيدون في لبنان، الذين نطلق المواهب على المسرح، ولدي الجرأة في التعاون مع المواهب، حتى لو كانت صعبة، والدليل أننا سنطلق في أواخر الشهر الحالي، 4 مسرحيات للكتّاب كوكتو وعصام محفوظ وديمتري ملكي وغيرهم.

تصوير: كريس غفري.

Advertisements
Advertisements

قد تقرأ أيضا